الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة

عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء اجتماعهم الشهري في بكركي  لبنان برئاسة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، ناقشوا خلالها شؤونا كنسية ووطنية وأصدروا بيانا في ختام الأعمال شكروا فيه الله على ما يفيض من نعم وخيرات مع إعلان الطوباوي الجديد الأخ اسطفان نعمه، الراهب اللبناني الماروني، وهذه علامة سماوية جديدة ـ قال الآباء ـ تدعو اللبنانيين إلى استلهام القيم العليا في بناء مدينة الأرض. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في بيروت.

 

نص البيان

يشكر الآباء الله على ما يفيض من نعم وخيرات مع إعلان الطوباوي الجديد الأخ اسطفان نعمه، الراهب اللبناني الماروني. وهذه علامة سماوية جديدة تدعو اللبنانيين إلى استلهام القيم العليا في بناء مدينة الأرض.

إن الوضع الأمني على وجه الإجمال يميل إلى الهدوء، وهذا ما يساعد على إنجاح موسم الصيف الذي ينتظره اللبنانيون لكي يتدبّروا أمرهم في فصل الشتاء ونأمل أن تنقضي هذه الفترة بهدوء ودون أن تعكّرها أية اضطرابات.

إن المطالبة بالحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان لإخراجهم من حالة البؤس والبطالة والإهمال، تقتضي التجاوب معها من قبل المؤسسات الدولية المعنية والدولة اللبنانية. لكن الحقوق تشترط بالمقابل واجبات ولاسيما منها ضبط السلاح في المخيمات وخارجها مع بسط سلطة الدولة عليها. ومن المعروف أن هذه المسألة لا تزال تقضّ مضاجع اللبنانيين الذين يخشون من أن تتحوّل المطالبة الإنسانية إلى قضية سياسية محلية، وإقامتُهم كلاجئين إلى مقيمين دائمين، ومن أن يؤدي الأمر إلى حرمانهم من حق العودة وفرض توطينهم في لبنان، فيما أبناؤه يهاجرون بداعي الأزمة الاقتصادية والمعيشية وضيق مساحته.

إن وفاة العلاّمة السيد محمد حسين فضل الله كان لها وقع كبير في قلوب اللبنانيين على وجه الإجمال، وبخاصة في قلوب أبناء طائفته الشيعية، لما كان يشكّل لهم من مرجعية دينية وفقهية. رحمه الله واسع الرحمة وعزّ قلوب أسرته وآله.

إننا نتمنى للبنانيين صيفا مريحا، ونسأل الله أن يجنّب بلدنا ما يتعرّض له من محن.