2010-07-03 16:07:47

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 3 يوليو 2010


بان كي مون يتخوف من عودة العمليات الحربية في لبنان نتيجة ارتفاع التوتر

أشار أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون إلى ارتفاع ملموس في حدة التوتر في جنوب لبنان معبّرا عن تخوّفه من احتمال عودة العمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل ومن تبعات مدمِّرة لذلك على المنطقة. وقال في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي حول تطبيق القرار الأممي 1701 لقد حصل خرق لهذا القرار ولم يُسجَّل أي تقدّم في مسألة تطبيق الالتزامات التي ينص عليها.

أضاف بان كي مون أنه مع استمرار الادعاءات حول حيازة حزب الله اللبناني أسلحة متطورة حصل ارتفاع ملموس في التوتر بين الأطراف ما يدفع للتخوّف من احتمال استئناف العمليات العسكرية في لبنان. وضع القرار الأممي 1701 حدا للعمليات الحربية بين حزب الله وإسرائيل في صيف 2006 على أثر نزاع تسبب بمقتل أكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني و 120 في الجانب الإسرائيلي وإلى دمار واسع في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.

تطرّق أمين عام الأمم المتحدة أيضا إلى الحوادث التي تعرضت لها أخيرا القوة الدولية المؤقتة في الجنوب. وأشار إلى أن قوة اليونيفيل تقوم بعشرة آلاف دورية شهريا وأن مدنيين اعترضوا في مناسبات عدة هذه الدوريات وأوقفوها. عدّد بان كي مون سلسلة حوادث ألقى خلالها سكان في عدد من القرى الحجارة على اليونيفيل أو قطعوا الطريق أمامها وأخذوا منها معدات وأجهزة كومبيوتر ووثائق. ودعا بان كي مون الجيش اللبناني إلى ضمان الحرية الكاملة لتحرك اليونيفيل في منطقة عملياتها.

تحدّث تقرير أمين عام الأمم المتحدة عن سلسلة انتهاكات من الجانب اللبناني للخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان عام 2000 ليقوم مقام الحدود بين البلدين. وقال إن حوادث عدة حصلت قرب الخط الأزرق وسُجّلت انتهاكات من الجانب اللبناني في إشارة إلى تجمعات في مناطق حدودية اجتازت الخط الأزرق.

وتوقّف أمين عام الأمم المتحدة عند استمرار التقارير الإسرائيلية حول نقل سلاح لحزب الله مؤكدا أن اليونيفيل لم تعثر على أي دليل عن عمليات نقل أسلحة غير مشروعة في منطقة عملياتها. وحض التقرير إسرائيل على الانسحاب من الجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية الذي لا تزال تحتله منذ حرب يوليو 2006. كما ندد باستمرار بالانتهاكات التي يقوم بها الطيران الإسرائيلي للأجواء اللبنانية.

من جهة أخرى أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية فضّل عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الفرنسية أن إيران نصبت رادارا في سورية لرصد هجوم إسرائيلي محتمل على مواقعها النووية. وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد تحدثت عن هذا الرادار الخميس ما حمل وزارة الخارجية الأمريكية على الإعراب عن قلقها حيال العلاقات بين دمشق وطهران.

أوضح المسؤول الأمريكي أن نظام الرصد الجوي أقيم العام الماضي في سورية. ولا تستبعد إسرائيل ولا الولايات المتحدة احتمال حصول ضربة جوية ضد إيران التي يتهمها الغرب بالسعي إلى امتلاك السلاح النووي تحت ستار برنامج مدني. وتنفي طهران هذه الاتهامات.

على صعيد آخر كتبت صحيفة الوطن الصادرة في دمشق أن إيران تنوي بسط مراقبتها أيضا وإنْ بشكل غير مباشر على شطر آخر من الأراضي العربية على الحدود مع إسرائيل أي على جزء من مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وتحديدا سواحل بحيرة طبرية ومدينة القنيطرة السياحية.

أضافت الصحيفة أن مسؤولا إيرانيا توجّه في الأيام القليلة الفائتة برفقة نائب رئيس الحكومة السورية للشؤون الاقتصادية عبد الله دردري إلى القنيطرة لتقييم إمكانية إطلاق استثمارات إيرانية في القطاع الفندقي والزراعي والصناعي وحتى في قطاع الطاقة المتجدّدة.    

 

البيت الأبيض يرى تقدما في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين

اعتبر البيت الأبيض أن محادثات السلام غير المباشرة في الشرق الأوسط التي تدعمها واشنطن تحقّق تقدما على الرغم من الانتقادات الفلسطينية التي تؤكد أن إسرائيل تراوح مكانها. وأعرب مسؤولون أمريكيون كبار عن أملهم في الانتقال قريبا إلى محادثات مباشرة بين الطرفين. ومع ذلك لم تُعط هذه المصادر قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى واشنطن أية تقديرات حول الوقت الذي سيتطلبه هذا الانتقال.

وقال مستشار الرئيس أوباما للشرق الأوسط إن المحادثات حقّقت تقدما وإن الصدع قد تقلص. وأضاف من الصعب معرفة متى بالتحديد يمكننا أن ننتقل إلى الخطوة التالية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتبر أن تحقيق تقدّم أمر ضروري قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة.

زيارة نتنياهو لواشنطن تُعتبر محاولة من الإسرائيليين والأمريكيين للقول إن الخلافات بين الحليفين قد تمّ تخطيها بعد لقاء عاصف في مارس الماضي بين أوباما ونتنياهو بسبب مشاريع الاستيطان في الضفة الغربية. ويتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى استقبالٍ أكثر دفئا في البيت الأبيض من جانب الرئيس الأمريكي بعد أن تدهورت العلاقة بينهما بسبب سياسة الاستيطان.

ومن المقرر أن يُجري نتنياهو يوم الثلاثاء المقبل في البيت الأبيض محادثات أرجئت قبل شهر على أثر العدوان على قافلة سفن مساعدات متجهة إلى غزة أسفر عن سقوط قتلى. وسيتسنى لنتنياهو الإشارة إلى نقاط أنجزها ولو مبدئيا ضمن الخطوات التي يطالب بها أوباما لإحلال السلام.

ومع اقتراب انتخابات الكونغرس المقررة في نوفمبر وسعيه لتفادي تعرّض حزبه الديمقراطي لخسائر كبيرة يضع الرئيس في الاعتبار أن تأييد إسرائيل قوي في أوساط النواب والناخبين. وأعرب أوباما مرارا عن التزامه بأمن إسرائيل وكبح جماح ما تعتبره إسرائيل والغرب برنامجا نوويا إيرانيا يهدف لصنع أسلحة نووية وهي مسألة قال مسؤولون إسرائيليون إنها ستحتل مكانا بارزا في جدول أعمال الزعيمين.

على صعيد آخر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن تل أبيب لن تعتذر لتركيا على مهاجمة الجيش الإسرائيلي لأسطول الحرية في المياه الدولية ولن تدفع تعويضات. وقال إن بلاده لن تعتذر عن دفاع جنودها عن أنفسهم. وكانت تركيا طالبت إسرائيل بالاعتذار وبدفع تعويضات لعائلات ضحايا العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية كشرط لإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين الدولتين.

واعتبر نتنياهو أن الاجتماع السري الذي عُقد قبل أيام في بروكسل بين وزير الصناعة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو كان خطوة ايجابية باتجاه إصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات بين الطرفين. وشدد على أنه ليس في مصلحة إسرائيل ولا تركيا استمرار التدهور في العلاقات.

عن هذا الاجتماع السري كتبت صحيفة الحياة اليوم السبت أن الرئيس الأمريكي أوباما أعدّ الطريق له وذلك خلال لقائه على هامش أعمال قمة العشرين في تورونتو بكندا مع رئيس الحكومة التركية إردوغان.








All the contents on this site are copyrighted ©.