كولومبيا: مؤتمر حول المئوية الثانية للاستقلال والتعمق بحضور الكنيسة الكاثوليكي

ينظم مجلس أساقفة كولومبيا اليوم وغدا في العاصمة بوغوتا مؤتمرا وطنيا حول حضور الكنيسة الكاثوليكية في البلاد، في خضّم الاحتفالات بالمئوية الثانية للاستقلال عن إسبانيا. ثلاثة أهداف شاءها الأساقفة الكاثوليك للمؤتمر، أوّلها تحديد الإطار التاريخي للاستقلال الوطني، ثانيها تبيان دور الكنيسة المحلية وثالثها تثمين إسهام الكاثوليك في بناء الأمة الكولومبية خلال القرنين الأخيرين.

يشارك في المؤتمر الوطني خبراء علمانيون وكنسيون وشخصيات عديدة من عالم السياسة والاقتصاد، الصحافة والثقافة والأعمال، وقال المنظّمون إن المبادرة ترمي لفتح فسحة واسعة من النقاش سيتواصل في المستقبل للتفكير مليّا بالحضور الكاثوليكي وتأثيره على حياة الأمة الكولومبية...

وكان أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد تحدث عن هذه المسألة في كلمة ألقاها بجامعة سانتياغو دي تشيلي الكاثوليكية في نيسان أبريل الماضي، لافتا إلى أن دولا عديدة في أمريكا اللاتينية تحيي هذا العام الذكرى المئوية الثانية للاستقلال.

تحدّث الكردينال ترشيزيو برتوني عن الإسهام القيّم الذي قدمته أيضا ثقافة السكان الأصليين وذكّر بما قاله بندكتس السادس عشر في رسالته العامة "الله محبة": "لا تستطيع الكنيسة ولا يتوجّب عليها أن تأخذ على عاتقها المعركة السياسة لتحقيق مجتمع أكثر عدلا، كما لا تستطيع ولا يتوجب عليها أن تحل مكان الدولة، ورغم ذلك فهي لا تستطيع البقاء على هامش النضال في سبيل العدالة".