2010-07-01 15:32:11

الكاردينال بانياسكو في الذكرى 55 بعد المائة على ولادة الطوباوي أنطونيو روزميني


كانت مدينة ستريزا على بحيرة لاغو ماجوريه بين إيطاليا وسويسرا على موعد مع قداس ترأسه الكاردينال أنجلو بانياسكو رئيس مجلس أساقفة إيطاليا لمناسبة مرور 155 عاما على ولادة الطوباوي أنطونيو روزميني، الكاهن والفيلسوف واللاهوتي الذائع الصيت.

وفي العظة التي حملت عنوان: "النظر في الإيمان بفعل الإيمان"، أشار الكاردينال بانياسكو إلى أن الإيمان لا يتعلق أبدا بأحاسيس شخصية أو بالبعد الفردي الخاص، إنما يسائل الإنسان المعاصر ويتلاقى مع كل مجتمع وثقافة ويخصبهما.

وشدد بانياسكو على أن المشكلة الرئيسة عند الغرب في اللحظة الراهنة هي مسألة الله، مذكرا بسؤال أساس طرحه روزميني بالأمس والبابا راتزينغر اليوم: "ماذا يستطيع الإيمان أن يغير في حياة فرد أو مجتمع؟ وماذا يضيف الإيمان على حياة نزيهة؟"، فجاء جواب روزميني: إن الإيمان يبدل الحياة من جذورها ولكنه لا يجردها من المسؤولية..".

وختم بانياسكو مستشهدا بكلام الشاعر الإيطالي ليوباردي: "لن يبقى إلا التأمل والعبادة، الإصغاء والسكوت، الشكر والغبطة بالله المحبة حتى ولو غشت الظلمات أجواء النفس". وقال إننا منقادون بهدي خبرته نحو محيط الإيمان وفي هذا البحر نشعر كم يطيب الغوص والغرق".

وقال بانياسكو، الذي ألمح في عظته إلى إنشاء البابا بندكتس الـ16 مجلسا حديثا لتعزيز البشارة الجديدة، إن التبشير صعب في العالم الحديث الذي يبدو داخلا في مرحلة جديدة بدءا من التخوم الأكثر تزعزعا وحتى التشكيك في قدرة العقل نفسها على صنع الخير والشر".








All the contents on this site are copyrighted ©.