2010-06-29 16:01:10

رسالة أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني


"إن الشعب الكونغولي مدعو لتجنيد طاقاته بغية إعادة بناء هويته وإقامة نظام اجتماعي جديد قادر على تلبية طموحاته" هي كلمات مجلس أساقفة جمهورية الكونغو الديمقراطية في رسالته للمواطنين احتفالا بالذكرى السنوية الخمسين للاستقلال الوطني عن بلجيكا في الثلاثين من حزيران يونيو، أصدروها في ختام جمعيتهم العامة السادسة والأربعين في العاصمة كينشاسا، من الحادي والعشرين وحتى الخامس والعشرين من الجاري.

ذكّر الأساقفة الأفارقة بواجب وأهمية العمل لصالح الخير العام وأشاروا إلى تنامي الهجرة وتدمير القيم الاجتماعية والأخلاقية وفقدان معنى العمل، وقالوا إن الرجاء المسيحي ترياق لمواجهة كل تشاؤم وأضافوا أن الاحتفال باليوبيل الذهبي يأتي عشية الانتخابات العامة وغداة ثاني سينودس خاص بالأساقفة الأفارقة في أكتوبر تشرين الأول 2009 وتوجّهوا للقادة السياسيين مؤكّدين أن الالتزام في العمل السياسي يعني الالتزام بالخدمة والصالح العام وبناء تعايش سلمي بين البشر في ظل حياة ديمقراطية.

وشدّد أساقفة الكونغو الديمقراطية على أهمية التحلي بالكفاءة ومقاومة الفساد والمحسوبية وذكّروا بواجب احترام كرامة الشخص البشري، لاسيما حقه في الحياة والحرية والتعليم والعمل والصحة وختموا رسالتهم في اليوبيل الذهبي للاستقلال الوطني آملين بأن يجد السياسيون الكاثوليك وسائل جديدة فاعلة لترجمة العقيدة الاجتماعية للكنيسة في ثقافة السياسة والاقتصاد.








All the contents on this site are copyrighted ©.