2010-06-27 16:17:04

إنجيل الأحد: محطة روحية عند كلمة الحياة


ولما حانت أيام ارتفاعه، عزم على الاتجاه إلى أورشليم. فأرسل رسلا يتقدمونه، فذهبوا فدخلوا قرية للسامريين ليعدوا العدة لقدومه فلم يقبلوه لأنه كان متجها إلى أورشليم. فلما رأى ذلك تلميذاه يعقوب ويوحنا قالا: "أتريد أن نأمر النار فتنزل من السماء وتأكلهم؟" فالتفت يسوع وانتهرهما. فمضوا إلى قرية أخرى. وبينما هم سائرون، قال له رجل في الطريق: "أتبعك حيث تمضي". فقال له يسوع: "للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار، وأما ابن الإنسان فليس له ما يضع عليه رأسه". وقال لآخر: "اتبعني!" فقال: "يا رب، إيذن لي أن أمضي أولا فأدفن أبي". فقال له: "دعِ الموتى يدفنون موتاهم. وأما أنت فامضِ وبشر بملكوت الله". وقال له آخر: "أتبعك يا رب، ولكن ائذن لي أولا أن أودع أهل بيتي". فقال له يسوع: "ما من أحد يضع يده على المحراث ثم يلتفت إلى الوراء، يصلح لملكوت الله". (لوقا 9/51-62)

 

قراءة من أقوال الرهبان والنساك

 

إن الذين حُسبوا أهلا لأن يكونوا أبناء الله وأن يولدوا من الروح القدس، من علُ، والذين يحملون المسيح، لكي ينيرهم وينعشهم، هؤلاء يرشدهم الروح القدس بشتى الأنواع وتعمل فيهم النعمة في سر القلب والسلام الروحي. إن النفوس التي تعيش تحت تأثير النعمة، هي تارة مسرورةُ كما في وصية ملوكية وتشعر بغبطة وسعادة لا توصف، وطورا تشبه العروس التي تشعر بلذة إلهية برفقة عريسها. وفي غيرها، كالملائكة الروحانيين وتتحرك معهم بخفة وإن كانت ذات جسد. وبعضَ المرات تبدو كأنها نشوى بشراب سري، ثملة من الفرح الذي يبعثه فيها الروح والاشتراك في الأسرار الإلهية والروحية.








All the contents on this site are copyrighted ©.