2010-06-26 14:52:23

كاريتاس الدولية تدعو لمواجهة تنامي الأزمة الغذائية تزامنا وقمة الثماني ومجموعة العشرين


قالت هيئة كاريتاس الدولية إن اجتماع قمة الثماني ومجموعة العشرين في كندا فرصة ملائمة لمواجهة تنامي الأزمة الغذائية في العالم مذكّرة بأن مليار شخص يعانون من جوع مزمن، في ما يفتقر شخص من أصل سبعة للغذاء الضروري لمواجهة حاجاته الرئيسة.

بحسب كاريتاس الدولية، ينبغي تبديل السياسات الغذائية في العالم من خلال تنمية الزراعة المستدامة في البلدان النامية، وبهذا الصدد قال المدير التنفيذي للتنمية والسلام/ كاريتاس كندا: "لمواجهة الجوع في أماكن عديدة من العالم، تعتقد الهيئة أن على السياسات الزراعية مساعدة صغار المزارعين ودعم الإنتاج الزراعي المحلي"، وأضاف أن مجموعتي الثماني والعشرين مدعوتان لإظهار كل مقدرة لازمة لتعديل سياسات الماضي الغذائية، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر أيضا عملا فاعلا لمواجهة التبدلات المناخية. وبهذا الصدد تشدد كاريتاس الدولية على ضرورة التزام الدول الغنية بتمويل عام يتخطى المائة وخمسة وتسعين مليون دولار سنويا وحتى عام 2020 لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيّف مع التغيّر المناخي وتعزيز نمو مستدام.

رسالة قادة دينيين لمجموعة الثماني لمحاربة الفقر وحماية الأرض والاستثمار لصالح السلام

في السياق نفسه، ولمناسبة انعقاد قمة الثماني ومجموعة العشرين في كندا، وجّه ثمانون مسؤولا دينيا من العالم رسالة ضمّنوها ثلاث نقاط رئيسة أولها مكافحة الفقر، ثانيها حماية الأرض وثالثها الاستثمار في مسيرات السلام ذلك في ختام لقاء جمعهم من 21 وحتى 23 من الجاري في مدينة وينينبيغ الكندية. ونقلا عن وكالة "سير" الإيطالية الكاثوليكية للأنباء، قال القادة الدينيون إنهم ينتظرون من قمة 2010 إعطاء الأولوية لخير سكان العالم، الأجيال الشابة والأرض نفسها.

وفيما يتعلق بمسألة مكافحة الفقر، أشار ممثلو الأديان إلى أنهم ينتظرون من قادة الثماني اتخاذ قرارات ملائمة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وذكّروا بتخصيص صفر فاصلة سبعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي لمشاريع التنمية.

فمنذ عام 2004 ازدادت المساعدات بنسبة خمسة وثلاثين بالمائة ما سمح بتقديم مساعدة تربوية وعناية صحية لملايين الأشخاص في البلدان النامية، وبحسب منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية كانت المساعدات الخارجية في العام 2009 أقل من واحد وعشرين مليونا مقارنة بوعود قمة الثماني في غلين إيغيلز عام 2005.

أضاف القادة الدينيون في رسالتهم أنهم ينتظرون من قمة 2010 أعمالا ملموسة لحماية الأرض ما يعني اتخاذ قرارات شجاعة لخير الكوكب بينها وضع خطط ملموسة للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض...

أما القسم الثالث والأخير من الرسالة فهو مكرّس للسلام ويدعو الحكومات والدول لوقف السباق نحو التسلّح ولمزيد من الاستثمار لصالح السلام في العالم، وأطلق القادة الدينيون نداء ملحا لتقليص عدد الأسلحة النووية كبداية نحو مسيرة تقود لإلغاء هذا النوع من السلاح بشكل نهائي، وشدّدوا على ضرورة احترام الالتزامات المتخذة والوفاء بالوعود.

تجدر الإشارة إلى أن قمة مجموعة العشرين في تورنتو ستسمح لقادة الدول بمواصلة التزاماتهم وجهودهم لبناء اقتصاد عالمي أكثر متانة.








All the contents on this site are copyrighted ©.