2010-06-25 14:03:50

خطاب البابا إلى المشاركين باجتماع هيئة رواكو: سلام مستقر وتعايش متين في الأرض المقدسة والعراق والشرق الأوسط


حفلت أجندة البابا بندكتس الـ16 بلقاء شخصيات مدنية ودينية، فاستقبل صباح اليوم الأخ ماثيو فستينغ الأمير والمعلم الأكبر لمنظمة  فرسان مالطة ذات السيادة والوفد المرافق، والتقى لاحقا سفير كوستا ريكا لدى الكرسي الرسولي لويس باريس تشافيرّي في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته الدبلوماسية، ومن ثم رئيس جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية لورنزو أورناغي.

وبتمام الثانية عشرة ظهرا، رحب الأب الأقدس في قاعة كليمينتينا في الفاتيكان بالمشاركين في الجمعية الصيفية لهيئة رواكو أي تجمع المؤسسات الكاثوليكية لمساعدة الكنائس الشرقية وتقدمهم الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية.

تمنى البابا في كلمة ألقاها عطية السلام المستقر والتعايش المتين في الأرض المقدسة والعراق والشرق الأوسط، اللذين ينبعان من احترام حقوق الفرد والأسر والجماعات والشعوب ومن تخطي كل تفرقة دينية وثقافية أو اجتماعية. وذكر بالنداء الذي وجهه في قبرص من أجل الشرق المسيحي، داعيا ضيوفه لمزيد من التعاون لبناء العدالة على الحرية والسلام.

هذا وحث البابا الإخوة والأخوات في الشرق على الثبات في الإيمان رغم التضحيات الكبرى وعلى البقاء في أرضهم حيث أبصروا النور. كما ناشد المهاجرين الشرقيين ألا يتنكروا لأصولهم الدينية بنوع خاص، التي تعتمد على أمانتهم وتماسكهم الإنسانيين والمسيحيين، أملا أن يكافئ الله تضحيات المسيحيين المتألمين والمعذبين والمضطهدين. كما حض قادة الأمم على أن يكفلوا حرية الجهر العام والجماعي بالمعتقدات الدينية لكل طائفة، بشكل ملموس ومن دون تمييز أو تفرقة.

ولفت البابا إلى أهمية مجمع الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط والتحضيرات الجارية التي بدأت تثمر شركة وشهادة، فأثنى على الجهود المشتركة والمثمرة بين هيئة رواكو ومجمع الكنائس الشرقية في هذا المجال، ودعا ضيوفه ليسهموا أكثر في إحياء شعلة الرجاء التي لا تخيّب بين مسيحيي الشرق، الذين يشكلون القطيع الصغير الفاعل في مجتمعه، ويدعموا وجوده وحضوره التاريخي في تلك الأرض.








All the contents on this site are copyrighted ©.