2010-06-24 15:23:17

المطران تيسييه يتحدث لزينيت عن دور المدارس الكاثوليكية في الحوار الديني


خلال تواجده في لبنان للمشاركة في المؤتمر السنوي للجنة العلمية التابعة لمؤسسة الواحة التي أسسها بطريرك البندقية الكاردينال أنجلو سكولا عام 2004، أجرت وكالة زينيت الكاثوليكية مقابلة مع المطران هنري تيسييه رئيس أساقفة الجزائر من 1988 وحتى 2008، علق فيها على شعار اللقاء: "التربية بين الإيمان والثقافة: خبرات مسيحية ومسلمة في حوار"، قال المطران تيسييه إننا ملتزمون بتعاون تربوي يشمل اختلافات في الإيمان والثقافة، لأننا بين أولئك الأطفال في المدارس الكاثوليكية، نجد مسيحيين ومسلمين ولكل فرد منهم مراجعه الدينية وتقاليده الخاصة.

وعن وضع المدارس الكاثوليكية في الجزائر، أجاب الأسقف الفرنسي قائلا إن مدارس كثيرة أدت دورا مهما وفاعلا في العلاقات بين المسيحيين والمسلمين. ومنذ استقلال الجزائر عام 1962، بلغ عدد تلامذتنا 45 ألفا أواخر السبعينيات، وما زال العديد منهم يتذكرون ما تلقوه في مدارسنا. ورغم تأميم جميع المدارس الكاثوليكية ما تزال أنواع أخرى من التعاون التربوي قائمة.

وعن وجود تيار منفتح وآخر منغلق على الحوار بين المسلمين في الجزائر، قال تيسييه من الطبيعي وجود تيارات مختلفة، فأشار إلى عدد من النشاطات لتنشئة الفتاة والمرأة، وإلى مجلة تصدرها الأسقفية منذ 22 سنة التي يعمل في هيئة تحريرها مسيحيات ومسلمات، وتُنشر من ثم تحت مسؤولية الصليب الأحمر في الجزائر، ما يدل على وجود ثقة كافية تمكن من إرسال عناصر تنشئة للفتيات والنساء على الصعيد الوطني.

وفيما يتعلق بورقة عمل سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط، سطر الأسقف تيسييه تواجد المسيحيين في العالم العربي الذي يواجه مشاكل خاصة به. وأكد أهمية أن تتوقف الكنيسة الجامعة لتأخذ بعين الاعتبار مشاكل المسيحيين الذين يشكلون أقليات في العالم العربي، انطلاقا من مسيحيي الشرق الأوسط حتى ولو أننا، نحن مسيحيي المغرب العربي، سنشارك بصفتنا مراقبين فقط في هذا السينودس.








All the contents on this site are copyrighted ©.