نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 17 يونيو 2010

الأسد يشير إلى خطر حرب في المنطقة بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية

في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية قال الرئيس السوري بشار الأسد إن إسرائيل تديرها حكومة مهووسة بإشعال الحرائق وإن هجومها على قافلة مساعدات بحرية كانت في طريقها إلى قطاع غزة زاد من خطر وقوع حرب في المنطقة. أضاف الأسد أن الهجوم الإسرائيلي على قافلة السفن الإنسانية الذي أدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراك مناصرين للفلسطينيين دمّر أي فرصة للسلام في المستقبل القريب.

شكّلت إسرائيل تحت الضغط الدولي الكبير لجنة من خمسة أشخاص بينهم مراقبان أجنبيان للتحقيق في الأحداث المحيطة باعتراضها يوم 31 من مايو الفائت لقافلة تضم ست سفن تحمل مساعدات وتتجه إلى غزة في تحدّ للحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.

قال الأسد إنه لم يعتبر حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى قبل الهجوم شريكا للسلام في المنطقة. وقال ليس لدينا شريك لأن الوضع مع هذه الحكومة مختلف تماما عن الموقف مع أي حكومة إسرائيلية سابقة.

سئل الأسد عمّا إذا كان الهجوم الإسرائيلي الأخير يزيد من خطر قيام حرب في المنطقة فأجاب بالتأكيد لكنّ هذا الخطر كان قائما قبل الهجوم وأضاف أن سورية تدرك نوايا إسرائيل تجاه السلام وتجاه الفلسطينيين وهذا يكفي للحديث عن خطر حرب في المنطقة.

 

الحكومة الإسرائيلية تقرر تخفيف الحصار على قطاع غزة

عقدت الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغّرة اجتماعا جديدا الخميس للبحث في تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أربع سنوات على ما أفادت الإذاعة العامة التي أوضحت أن هذا التخفيف يُفترض أن يسمح بعبور عدد أكبر من السلع إلى قطاع غزة بدون رفع الحصار عنه.

ويفترض أن تقضي الإجراءات الجديدة بوضع قائمة سوداء تضم حوالي 120 نوعا من البضائع والمنتجات المحظورة لاحتمال استخدامها لأهداف عسكرية في ما يصبح من الممكن إدخال كل البضائع غير المدرجة على اللائحة بحريةٍ إلى القطاع. كما يفترض أن تعطي إسرائيل الضوء الأخضر بعد أشهر من الانتظار لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لإطلاق مشاريع بناء أو ترميم مدارس ومبان عامة.

مقابل هذا الإجراء الإسرائيلي طلبت حكومة تل أبيب من المجتمع الدولي التدخل فورا لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شليط الذي تحتجزه حماس في غزة منذ شهر يونيو من عام 2006.

الاتحاد الأوروبي يترقّب باهتمام بالغ قرار إسرائيل النهائي بشأن رفع الحصار عن غزة. الحكومة التركية اعتبرت الخطوة الإسرائيلية غير كافية وهددت بتقليص تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل. حماس رفضت الخطوة الإسرائيلية واعتبرتها مبادرة لذر الرماد في العيون وتعتيم القرار الدولي بكسر الحصار نهائيا على غزة.

على صعيد آخر وضعت الشرطة الإسرائيلية قواتها في حالة تأهب مُتقدِّم الخميس ونشرت تعزيزات كبيرة في عدة مواقع استعدادا لتظاهرات ضخمة يعتزم اليهود المتشددون القيام بها. وقال مسؤول أمني إسرائيلي لقد وُضعت قواتنا في حالة تأهب مُتقدّم تسبق درجة حالة التأهب القصوى حفاظا على النظام العام على مجمل الأراضي الوطنية تحسبا للتظاهرات التي يُتوقع أن ينظمها يهود متشددون اليوم الخميس.

أضاف المسؤول الأمني أنه تمّ تعبئة حوالي عشرة آلاف عنصر تمركزوا بصورة خاصة في القدس وكذلك في بلدتين واقعتين قرب القدس المحتلة وتل أبيب يسكنهما يهود متشددون. وثار غضب قسم من اليهود المتشددين على أثر قرار من المحكمة العليا يُرغم عشرات اليهود المتشددين في مستوطنة عمانوئيل بالضفة الغربية على فتح أبواب مدرستهم أمام فتيات من السفرديم أي اليهود من شمال أفريقيا وآسيا.

السعودية تتطلع نحو النووي للتجاوب مع احتياجاتها للطاقة

تتطلع المملكة العربية السعودية نحو النووي للتجاوب مع احتياجاتها للطاقة في الوقت الذي تواجه فيه إيران الجولة الرابعة من العقوبات الأممية بسبب برنامجها النووي. المملكة السعودية الرائدة العالمية في مجال تصدير النفط طلبت من شركة فلندية إعداد دراسة حول إمكانية استخراج اليورانيوم وتخصيبه في المملكة لتغذية محطات كهربائية في إطار برنامج نووي مدني لاستخدام الطاقة النظيفة.  

من جهة أخرى أعلنت الحكومة الأمريكية أنها باشرت بتطبيق العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران عبر توسيع لائحتها السوداء التي تضم أشخاصا إيرانيين طبيعيين أو معنويين جَمَّدت أصولَهم المحتملة في الولايات المتحدة.

وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأمريكية أن اللائحة الطويلة للأشخاص الذين تستهدفهم واشنطن تمّ توسيعها لتضم مصرفا إيرانيا وخمس شركات وهمية تابعة للشركة البحرية الوطنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المشمولة بالعقوبات السابقة وعددا كبيرا من الأفراد أو الشركات التابعة للحرس الثوري.

ويفرض القانون الأمريكي تجميد الأصول التي قد يكون هؤلاء الأشخاص يملكونها على الأراضي الأمريكية ويُحظِّر على أي مواطن أمريكي التعامل معها. وهذه الإجراءات الجديدة لا تقدّم الكثير في مجال العقوبات المعتمدة من قبل الولايات المتحدة التي تُطبِّق عمليا حظرا على جميع العمليات التجارية مع إيران أو مع مواطنيها.

 

منظمة العفو الدولية تندد بقانون تونسي يستهدف الناشطين الحقوقيين

نددت منظمة العفو الدولية بقانون أقره مجلس النواب التونسي هذا الأسبوع واعتبرته مُصمَّما لكمّ أفواه منتقدي الحكومة والناشطين من أجل حقوق الإنسان. ورأت المنظمة أن التعديل الذي أُقر لأحد مواد القانون الجنائي التونسي ويتعلق بالنيل من الأمن الخارجي للدولة يستهدف ناشطي حقوق الإنسان الذين يقومون بحملات لدى المنظمات الدولية كي تضغط على تونس لحضّها على احترام حقوق الإنسان.

أشارت المنظمة إلى تجريم الذين يعقدون اتصالات مع منظمات دولية لتؤكد أن هذا القانون جاء بمثابة ردّ مباشر على الاجتماعات التي عقدها مدافعون تونسيون عن حقوق الإنسان في مايو الماضي مع نواب ومسؤولين أوروبيين في مدريد وبروكسل. ودعا الناشطون التونسيون خلال هذه اللقاءات الممثلين الأوروبيين للضغط على السلطات التونسية كي تحترم واجباتها الدولية.