2010-06-15 15:18:29

أعمال الأسبوع الاجتماعي العاشر في هافانا بكوبا


بمداخلة لأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي تبدأ غدا في هافانا بكوبا أعمال الأسبوع الاجتماعي العاشر. وكانت الكنيسة في كوبا قد وجّهت دعوة للمسؤول الفاتيكاني للمشاركة في هذه المبادرة التي تنتهي مساء العشرين من الجاري تتخللها محاضرات ومداخلات لرئيس أساقفة العاصمة الكوبية الكردينال خايمي أورتيغا والمونسينيور آراغورين أسقف هولغوين ورئيس اللجنة الوطنية للعدالة والسلام. موضوع هذا الحدث رسالة البابا بندكتس السادس عشر العامة "المحبة في الحقيقة".

سيحاول المشاركون التعمق في هذه الرسالة العامة من خلال طاولات مستديرة عبر التطرق إلى مشاكل اجتماعية عديدة تعاني منها كوبا اليوم ومن بينها على سبيل المثال مسألة المجالات العامة للكنيسة في كوبا وتحدّي وسائل الإعلام الاجتماعية والإمكانات المتوفرة لدى الجماعة المسيحية في الجزيرة لمواجهة هذا التحدي بالإضافة إلى العلاقات بين الاقتصاد والآداب والمجتمع.

سيشهد الأسبوع الاجتماعي العاشر لحظات هامة عندما سيتطرق المشاركون يوم السبت المقبل إلى مسألة المصالحة بين سكان كوبا وبالتالي تحديات بناء بلد منفتح على الجميع. وكما هو معلوم بدت الكنيسة في كوبا في الأسابيع القليلة الأخيرة في أنظار الإعلام العالمي وبعد اللقاء بين الكردينال أورتيغا ورئيس مجلس أساقفة كوبا ديونيزو غارسيا والرئيس الكوبي راول كاسترو ككيان له دور الوسيط وخصوصا في ما يتعلق بالإفراج عن بعض المساجين في سجون كوبا.

وكانت السلطات الكوبية أطلقت سراح معتقل سياسي في عقده الرابع يُدعى آريال سيغل أمايا اعتُقل عام 2003 مع أربعة وسبعين معارضا آخر ووُجهت إليهم جميعا تهمة الخيانة العظمى. وقد اتخذت الحكومة الكوبية هذا القرار في أعقاب محادثات أجراها الرئيس راول كاسترو مع مسؤولين كنسيين محليين، كما أوردت وكالة الأنباء الكاثوليكية "كاثوليك نيوز آيجنسي".

واعتبرت وسائل الإعلام أن حكومة هافانا أفرجت عن أمايا الذي تدهورت أوضاعه الصحية خلال الاعتقال كمبادرة حسن نية قبل أيام معدودة على زيارة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان للعلاقات مع الدول إلى الجزيرة. وكانت المحادثات بين القادة الكنسيين الكوبيين وممثلين عن الحكومة المحلية قد بدأت في التاسع عشر من أيار مايو الماضي بعد أن نفذ عدد من المعتقلين السياسيين إضرابا عن الطعام.

وفي مقابلة أدلى بها الكردينال أورتيغا منذ أسابيع قليلة قال إن الكنيسة تعمل من أجل الخير العام بالتعاون مع السلطات المحلية ومع مؤسسات دولية رسمية وخاصة. وإن سعيها لتحقيق الخير العام قال رئيس أساقفة هافانا وليد رسالتها في الإعلان عن محبة المسيح للعالم.  

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.