مراسم تشييع المطران بادوفيزيه في كاتدارئية ميلانو

جرت صباح الاثنين في كاتدرائية ميلانو مراسم تشييع المطران لويجي بادوفيزيه النائب الرسولي في الأناضول والذي قُتل على يد سائقه في الثالث من حزيران يونيو الجاري. شارك في الاحتفال الديني أربعون أسقفا وأكثر من مائتين وخمسين كاهنا قدموا من مختلف أنحاء أوروبا، وترأس الصلاة من أجل راحة نفس الفقيد رئيس أساقفة ميلانو الكاردينال ديونيجي تيتامانزي. وشارك في مراسم التشييع المطران روجيرو فرنشيسكيني رئيس أساقفة سميرن والذي عينه البابا نائبا رسوليا في الأناضول خلفا للمطران بادوفيزيه.

مثل الكرسي الرسولي المطران إدمون فرحات السفير البابوي في تركيا سابقا والذي قرأ على الحاضرين رسالة من قداسة البابا بندكتس السادس عشر. عبر الحبر الأعظم في الرسالة عن تعازيه الحارة لأبناء الكنيسة في ميلانو مسقط رأس المطران بادوفيزيه. أعرب البابا في الرسالة التي حملت توقيع الكاردينال ترشيزيو برتونيه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن ألمه وحزنه الشديدين إزاء الجريمة التي أودت بحياة هذا الأسقف الغيور، موكلا نفسه إلى رحمة الله اللامتناهية. كما رفع البابا الشكر لله على حياة المطران بادوفيزيه المثمرة التي طُبعت بالشهادة السخية للإنجيل والالتزام الدؤوب في سبيل الحوار والمصالحة.

أما الكاردينال تيتامانزي فتحدث في عظته عن خصال المطران بادوفيزيه الحميدة والذي كان يحب السلام وكان أخا وصديقا لجميع البشر. وقال رئيس أساقفة ميلانو إن دماء هذا الرجل العظيم التي أُريقت على الأراضي التركية لن تذهب سدى إنما ستحمل ثمارا وافرة، ثمار المصالحة والسلام والحوار والعدالة.