البابا يودع قبرص ويدعو لمضاعفة الجهود لبناء سلام حقيقي ودائم لجميع شعوب المنطقة

أنهى البابا عصر اليوم الأحد زيارته الرسولية لقبرص السادسة عشرة خارج الأراضي الإيطالية بعد احتفاله بالقداس الإلهي في قصر الرياضة في نيقوسيا وتسليمه نسخة عن وثيقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط وزيارته كاتدرائية سيدة النعم المارونية. أُقيم حفل الوداع في مطار لارنكا الدولي حيث وجه البابا كلمة دعا فيها لمضاعفة الجهود لبناء سلام حقيقي ودائم لجميع شعوب المنطقة مشيرا إلى أن قبرص تستطيع لعب دور خاص في تعزيز الحوار والتعاون ولافتا لجميع الجهود المبذولة أيضا لصالح السلام لشعب وجزيرة قبرص كلها. كما تذكّر الأب الأقدس لقاءه الجماعة الكاثوليكية في قبرص ولقاءاته الأخرى مع مسؤولي باقي الكنائس المسيحية لاسيما البطريرك كريزوستوموس الثاني شاكرا الجميع على الاستقبال الأخوي، وأمل بأن تشكل زيارته لقبرص خطوة إضافية على المسيرة التي بدأت من قبل في القدس مع عناق بين البطريرك الراحل أثيناغوراس وسلفه البابا بولس السادس... وأضاف بندكتس السادس عشر قائلا: إني وإذ أدعو أخوتي المسيحيين لمواصلة هذه المسيرة، أود التأكيد على أن الكنيسة الكاثوليكية ـ وبنعمة الله ـ ستواصل البحث عن الوحدة الكاملة في المحبة، وتمنّى البابا أن يصبح المسيحيون والمسلمون خميرة من أجل السلام والمصالحة بين القبارصة ويقدّموا هكذا مثلا لباقي البلدان وختم كلمته على مطار لارنكا الدولي بالقول إن الحقيقة والمصالحة والاحترام الأسس الأكثر متانة من أجل مستقبل سلمي في هذه الجزيرة ولاستقرار وازدهار شعبها كله.