2010-06-06 14:23:48


ترأس الأب الأقدس صباح اليوم الأحد الذبيحة الإلهية في قصر الرياضة في نيقوسيا بمشاركة بطاركة وأساقفة الشرق الكاثوليك سلّم خلالها وثيقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط المرتقب في تشرين الأول أكتوبر القادم تحت عنوان "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا ونفسا واحدة"... ألقى البابا عظة استهلها بتحية بطاركة وأساقفة مختلف الجماعات الكنسيّة في الشرق الأوسط شاكرا جميع المؤمنين على ضيافتهم واستقبالهم، وموجها تحية خاصة للمهاجرين القادمين من الفيليبين وسريلانكا وباقي المهاجرين الكاثوليك الموجودين في جزيرة قبرص، كما ذكّر بندكتس السادس عشر بالاحتفال هذا الأحد بعيد جسد الرب ودمه وتحدث عن جسد يسوع المولود من مريم العذراء، جسده الإفخارستي وجسده الكنسي، وأشار لحاجة التحرّر من كل ما يعزلنا: الخوف، الارتياب، الجشع والأنانية وقال: من خلال الإغتذاء من الافخارستيا وقبول الروح القدس في قلوبنا، نصبح حقا جسد المسيح ونكون في شركة معه ومع بعضنا البعض ونشهد له أمام العالم. وإذ ذكّر الأب الأقدس بما جاء في كتاب أعمال الرسل "وكان جماعة المؤمنين قلبا واحدا ونفسا واحدة" أشار إلى أن الجماعة المسيحية الأولى كانت تتقاسم الخيرات متجردة عن الخير المادي، محبة بالإخوة. وختم البابا عظته بدعوة الجميع "ليكونوا قلبا واحدا ونفسا واحدة" من خلال تعميق الشركة مع المسيح وبين بعضنا البعض وقال: نحن مدعوون لتخطي الخلافات وحمل السلام والمصالحة حيث النزاعات، وتقديم رسالة رجاء للعالم. نحن مدعوون للاهتمام بالمعوزين وتقاسم خيورنا الأرضية مع الأقل حظا منا، ونحن مدعوون لنعلن بلا انقطاع موت الرب وقيامته...

ـ بعدها سلّم البابا نسخة عن ورقة العمل لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط لكل عضو في المجلس الخاص للسينودس ووجه كلمة ضمّنها تحية شكر للمطران نيكولا إيتروفيتش أمين عام سينودس الأساقفة وتذكّر المطران لويجي بادوفيزي رئيس مجلس أساقفة تركيا الكاثوليك الذي قُتل الأيام الماضية في مدينة اسكندرون التركية وكان ساهم ـ كما قال الأب الأقدس ـ بإعداد وثيقة العمل هذه... وأشار الحبر الأعظم إلى أن شعار السينودس يتمحور حول الشركة والشهادة ويذكّر بأن أعضاء الجماعة المسيحية الأولى "كانوا قلبا واحدا ونفسا واحدة"، وانتقل بعدها للحديث عن أبرز النقاط المتعلقة بسينودس الأساقفة وقال إن للشرق الأوسط مكانة خاصة مميزة في قلوب جميع المسيحيين، وأضاف: ستحاول الجمعية الخاصة لسينودس الأساقفة تعميق علاقات الشركة بين أعضاء كنائسكم المحلية والشركة بين هذه الكنائس نفسها ومع الكنيسة الجامعة، كما وتريد تشجيعكم على الشهادة لإيمانكم في المسيح. وأكد الأب الأقدس أن الجمعية الخاصة مناسبة لمسيحيي باقي العالم لتقديم دعم روحي وتضامن مع أخوتهم وأخواتهم في الشرق الأوسط كما وتشكل فرصة لتسليط الضوء على قيمة الحضور والشهادة المسيحية في بلدان الكتاب المقدس وتابع: إنكم تساهمون وبطرق متعددة من أجل الخير المشترك، من خلال التعليم والاهتمام بالمرضى والعناية الاجتماعية... هذا وأمل بندكتس السادس عشر بأن تكون حقوقهم أكثر احتراما على الدوام بما فيها الحق في حرية العبادة والحرية الدينية، وختم كلمته رافعا الصلاة كيما تساعد أعمال الجمعية الخاصة على تركيز انتباه المجتمع الدولي لأوضاع مسيحيي الشرق الأوسط الذين يتألمون بسبب إيمانهم كي يتمّ إيجاد حلول عادلة ودائمة للنزاعات التي تسبّب آلاما كثيرة وقال الأب الأقدس: أجدد ندائي الشخصي من أجل جهد دولي ملح لحل التوترات السائدة في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في الأرض المقدسة...

المزيد من التفاصيل عن الاحتفال بالذبيحة الإلهية في قصر الرياضة صباح اليوم الأحد وتسليم ورقة عمل السينودس الخاص بالشرق الأوسط في تقرير أعده الأب جان مهنا من نيقوسيا. RealAudioMP3

في كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي البابا يذكّر باحتفال تطويب الكاهن البولندي والشهيد جيرزي بوبييلوسكو

في ختام القداس الإلهي وعند الظهيرة، تلا البابا بندكتس السادس عشر صلاة التبشير الملائكي وقال: من خلال "النعم" التي قالتها مريم العذراء أضحى رجاء التاريخ واقعا، سائلا إياها أن تتشفع لنا جميعا، لشعب قبرص وللكنيسة في الشرق الوسط، عند المسيح ابنها، أمير السلام... وفي تحيته بالبولندية، ذكّر الأب الأقدس باحتفال تطويب الكاهن والشهيد جيرزي بوبييلوسكو قائلا إن خدمته وشهادته علامة انتصار الخير على الشر.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.