2010-06-04 15:37:03

خطاب البابا أثناء الاحتفال المسكوني في كنيسة القديسة كيرياكي كريزوبوليتيسا


في أعقاب مراسم الاستقبال على أرض مطار بافوس الدولي توجه بندكتس السادس عشر إلى كنيسة القديسة كيرياكي كريزوبوليتيسا الأرثوذكسية حيث جرى لقاء مسكوني حضره رأس الكنيسة الأرثوذكسية القبرصية كريزوستوموس الثاني وحشد من رجال الدين والمؤمنين الأرثوذكس، الكاثوليك والأنغليكان. خاطب البابا الحاضرين قائلا: من هذا المكان الذي زاره القديس بولس الرسول برفقة برنابا ومرقس انطلقت رسالة الإنجيل فانتشرت في جميع أرجاء الإمبراطورية الرومانية حيث بدأت تتجذر الكنيسة التي أبصرت النور حديثا.

تابع البابا يقول: الكنيسة في قبرص تفتخر بجذورها المرتبطة برسالة القديسين بولس، برنابا ومرقس، وهذه الجذور المشتركة تشكل حافزا لنا للعمل بلا كلل في سبيل الوحدة التي شاءها المسيح لجميع أتباعه. يقدم لنا كتاب أعمال الرسل صورة لوحدة الكنيسة في الصلاة ـ قال البابا ـ مشيرا إلى أن كل إنسان معمد مدعو للشهادة للرب القائم من الموت ولإنجيل المصالحة والرأفة والسلام.

في هذا الإطار سيتطرق سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط الذي سيُعقد في روما في أكتوبر تشرين الأول المقبل إلى الدور الحيوي الذي يضطلع به مسيحيو المنطقة وسيشجعهم على الشهادة للإنجيل وسيساهم في تعزيز الحوار والتعاون بين المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط. وستُغني الأعمالَ مشاركة ممثلين عن باقي الكنائس المسيحية في المنطقة علامة لالتزامنا المشترك في خدمة كلمة الله والانفتاح على نعمته التي تهبنا عطية المصالحة.

هذا ثم أشار البابا إلى أن وحدة تلاميذ المسيح هي هبة ينبغي أن نبتهلها من الله الآب، آملين أن تعطي دفعا أقوى للشهادة لرسالة الإنجيل في عالم اليوم. وقال: لنرفع الشكر للرب لأنه حملنا خلال العقود الماضية على إعادة اكتشاف الإرث الرسولي الغني الذي تتقاسمه كنائس الشرق والغرب، ومن خلال الحوار الصادق والصبور باستطاعتنا أن نتخطى خلافات الماضي وأن نضع أسس مستقبل أفضل. وأكد الحبر الأعظم أن كنيسة قبرص ولكونها جسرا بين الشرق والغرب ساهمت في دفع مسيرة المصالحة، مشيرا إلى التزام الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية القبرصية في تعزيز الحوار المسكوني والتعاون الأخوي.

عن هذا اللقاء وافانا الأب جان مهنا بالتقرير التالي: RealAudioMP3








All the contents on this site are copyrighted ©.