2010-06-01 15:58:37

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 1 يونيو 2010


مجلس الأمن الدولي يطلب فتح تحقيق حول الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية. إدانة دولية وعربية وإسرائيل تحذّر السفن الإنسانية من دخول مياه غزة

غداة الهجوم الإسرائيلي على سفينة تركية تابعة لأسطول الحرية حاملة مساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة والذي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى طلب مجلس الأمن الدولي فتح تحقيق عاجل وحيادي وشفاف. جاء هذا الطلب بعد اجتماعات مطوَّلة للمجلس الذي طلب أيضا من إسرائيل إخلاء سبيل سفن أسطول الحرية وجميع المدنيين الذين تواجدوا على متنها وتسليم جثث الضحايا للبلدان التي ينتمون إليها. معظم القتلى والجرحى مواطنون أتراك. قال وزير الخارجية التركي لقد ارتكبت إسرائيل جرما خطيرا لا مبرّر له وخرقت كل الأعراف والقوانين الدولية. نائب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة نفى أن يكون لأسطول الحرية طابع إنساني إذ إنه يتخطى الأمم المتحدة وهيئة الصليب الأحمر والوكالات الدولية المعترف بها. وأضاف أنه كان بالإمكان تحاشي ما حصل لو قبل الناشطون التوجه إلى ميناء أسدود. وجاء في بيان مجلس الأمن الذي لا يكتسي طابعا إلزاميا أن المجلس يطالب بالإفراج الفوري عن السفن وعن المدنيين الذين تعتقلهم إسرائيل. السفير الأمريكي في مجلس الأمن اعتمد تصرفا حذرا مؤكدا قلق حكومته وضرورة توضيح حقيقة ما حصل. أما السفير البريطاني فقال إن حكومته تأسف لوقوع خسائر في الأرواح وتدعو الحكومة الإسرائيلية لتوضيح الأمور. خلال الجلسة العلنية دعا مندوب فلسطين إلى إجراء تحقيق مستقل في هذا العدوان الإسرائيلي وإطلاق سراح جميع المحتجزين من الناشطين الذين قادتهم القوات الإسرائيلية مع سفنهم إلى ميناء أسدود معتبرا أنه آن الأوان كي يتخذ مجلس الأمن موقفا حازما من إسرائيل.

أشار مندوب فلسطين إلى أن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة مع حرمان أهله من الأمن والغذاء هو الذي حمل قافلة الحرية على تزويد الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية. وقال إن إسرائيل تتصرف كدولة فوق القانون لذا على المجتمع الدولي أن يتخذ موقفا حازما لتطبيق القرار 1860 القاضي برفع الحصار عن القطاع. الاتحاد الأوروبي من جهته إلى جانب روسيا أصر الثلاثاء على فتح تحقيق كامل ومحايد حول الهجوم الإسرائيلي في الوقت الذي يتأهب فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد اجتماع طارىء لمناقشة الهجوم الإسرائيلي وذلك بطلب من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. وكانت القوات الإسرائيلية نقلت 480 أجنبيا من المتضامنين مع أسطول الحرية إلى أحد السجون في بئر سبع جنوب الأراضي الفلسطينية لاستجوابهم للقرار في ما بعد بترحيلهم أم باتخاذ إجراءات قانونية بحقهم. يحصل هذا في الوقت الذي أعلنت فيه تل أبيب منع السفن التي تحمل مساعدات إنسانية من دخول مياه قطاع غزة. وفي ما ندّد الرئيس الروسي ميديديف بالعملية العسكرية الإسرائيلية ذكرت فضائية الجزيرة استنادا إلى مصوّر يعمل لحسابها تواجد على متن سفينة يونانية تابعة لأسطول الحرية أن الناشطين على متن السفن لم يكن في حوزتهم أسلحة. من جهته أعطى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أوامر لحكومته بالسعي لنقل جرحى الهجوم الإسرائيلي إلى عمّان لمعالجتهم بالتنسيق مع دولهم وباتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة وحياة المواطنين الأردنيين المشاركين في القافلة والقيام بكل الخطوات الضرورية لتأمين عودتهم إلى المملكة. دعا الملك الأردني حكومة عمّان إلى تسيير قوافل جديدة من المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة عن طريق الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تتولى إرسال المساعدات إلى غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل أكثر من عام. كما أكد إدانة الأردن للهجوم الإسرائيلي الذي يشكل جريمة مرفوضة وخرقا واضحا للقانون الدولي. شدّد الملك عبد الله الثاني على ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات فورية وفاعلة لرفع الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه إسرائيل على غزة في خرق واضح لقرارات الشرعية الدولية وإطلاق تحقيق دولي وشفاف حول الجريمة التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية ضد أسطول الحرية. كما أكد العاهل ألأردني على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية هو السبب الرئيسي للتوتر في المنطقة وأن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمتواصلة جغرافيا هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار.الإعلام العربي عاد اليوم الثلاثاء ليندّد مجددا بالجريمة الشنعاء التي ارتكبتها إسرائيل. صحيفة الرأي الأردنية كتبت أن المجزرة الإسرائيلية أثارت استنكار العالم كله. أما صحيفة القدس الكويتية فكتبت أن العدوان الإسرائيلي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. صحيفة الاتحاد الإماراتية نشرت العنوان التالي إسرائيل تقتل أسطول الحرية. أما صحيفة الوطن العُمانية فكتبت أن الجريمة الإسرائيلية صدمت ضمائر العالم. صحيفة النهار البيروتية كتبت أن إسرائيل تغرق في دم الأتراك. في غضون ذلك عاد رئيس الحكومة التركية إردوغان ليؤكد ضرورة معاقبة إسرائيل على المجزرة التي ارتكبتها في ما ندّد وزير خارجية ايرلندا بتوقيف سبعة مواطنين ايرلنديين من قبل السلطات الإسرائيلية من المتضامنين مع أسطول الحرية. ردّ فعل البيت الأبيض الحذر يُبيِّن الصعوبة التي يلقاها أوباما في الموازنة بين مختلف العوامل لا بل إنه يتناقض مع صيحات مناهضة لتصرفات إسرائيل في أوروبا والعالم الإسلامي. يواجه الرئيس الأمريكي أوباما ضغطا دوليا لينضمّ إلى إدانة إسرائيل ولكن عليه أيضا أن يضع في اعتباره أن إسرائيل حليف مقرّب للولايات المتحدة ولها شعبية بين المشرّعين الأمريكيين والناخبين.








All the contents on this site are copyrighted ©.