البابا يختتم الشهر المريمي في الفاتيكان: الكنيسة بطبيعتها إرسالية

اختُتم الشهر المريمي مساء أمس الاثنين في الحدائق الفاتيكانية بمسيرة صلاة تليت خلالها السبحة الوردية في مغارة سيدة لورد، وفي ختام الاحتفال وجّه الأب الأقدس كلمة قال فيها إن الكنيسة بطبيعتها إرسالية، وتوقف عند إنجيل لوقا البشير حول زيارة مريم لنسيبتها أليصابات حين "مضت تجدّ السير إلى الجبل، إلى مدينة يهوذا" وأشار إلى أنها زيارة رسولية بحق مضيفا أن مريم تذكّرنا بأن ابنها يسوع حاضر معنا على الدوام حسب وعده "وهاءنذا معكم طوال الأيام إلى انقضاء الدهر". أضاف البابا أن مريم مكثت عند نسيبتها نحو ثلاثة أشهر لتقدّم لها المساعدة اليومية وأشار إلى أن أليصابات أضحت رمزا للعديد من المسنين والمرضى لا بل لجميع الأشخاص المحتاجين للمساعدة والمحبة، وكم هم كثيرون اليوم في عائلاتنا ومجتمعاتنا ومدننا! فمحبة مريم لا تنحصر بالمساعدة الملموسة إنما تبلغ ذروتها بإعطاء يسوع نفسه، مذكّرا بما قاله لوقا الإنجيلي "فلمّا سمعت أليصابات سلام مريم، ارتكض الجنين في بطنها". وتابع الأب الأقدس أن يسوع هو الكنز الوحيد والحقيقي لإعطائه للبشرية، فإليه يحتاج المجتمع الذي نعيش فيه، أوروبا والعالم بأسره.