2010-05-31 15:46:51

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 31 مايو 2010


تنديد دولي بالهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية. الاتحاد الأوروبي يطالب بالتحقيق. اجتماعات طارئة لهيئات عربية ودولية

طالبت المسؤولة عن الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي السيدة كاترين آشتون الاثنين السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق كامل حول الهجوم الذي شنّه الجيش الإسرائيلي على "أسطول الحرية" المتوجّه إلى قطاع غزة والذي أوقع ما لا يقل عن 15 قتيلا حسب منظمة إغاثة تركية. وقال المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية إن آشتون تعبّر عن تعاطفها مع عائلات القتلى والجرحى وتطالب بتحقيق كامل في الظروف التي وقع فيها هذا الحادث. وأضاف أنها تؤكد على موقف الاتحاد الأوروبي حيال غزة أي أن استمرار سياسة الحصار غير مقبولة وتأتي بنتائج عكسية على الصعيد السياسي. استدعت كلّ من تركيا واليونان وإسبانيا التي تتولّى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي سفراء إسرائيل لطلب توضيحات بعد هذا الهجوم الإسرائيلي. تركيا احتجت بشدة محذّرة من أن الحادث قد تترتّب عنه عواقب لا يمكن إصلاحها  في العلاقات الثنائية في ما تجمّع حوالي 400 متظاهر أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول مرددين شعارات معادية لإسرائيل. الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن حدادا وطنيا في الأراضي الفلسطينية لثلاثة أيام واصفا الهجوم الإسرائيلي بمجزرة مخطَّط لها لكنه لم يُعلن عن وقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. أما نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئيس الفلسطيني فوصف الهجوم الإسرائيلي بجرم ضد الإنسانية مضيفا أن ما حصل سيولّد تبعات خطيرة في المنطقة. جامعة الدول العربية أعلنت عن عقد اجتماع طارئ غدا الثلاثاء لاتخاذ موقف عربي من الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" الدولي لكسر الحصار. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية إن عمرو موسى وجّه الدعوة صباح اليوم  الاثنين إلى الدول الأعضاء لعقد جلسة طارئة غدا الثلاثاء. وتلقّى عمرو موسى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب فيه بتحرك عربي ودولي عاجل لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية. كما دعت سورية إلى عقد اجتماع طارئ وفوري لمجلس  الجامعة. منظمة المؤتمر الإسلامي من جهتها عقدت صباح اليوم اجتماعا ناقشت فيه الخطوات الواجب اتخاذها للتنديد بهذا الهجوم الإسرائيلي. المفوض الأممي لحقوق الإنسان عبّر عن صدمته بعد هذه العملية العسكرية الإسرائيلية خصوصا وأن برلمانيين أوروبيين كثيرين تواجدوا على متن سفن هذا الأسطول بهدف حمل المساعدات الإنسانية لسكان غزة. أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون استنكر بشدة هذا الاعتداء وطلب من إسرائيل فتح تحقيق للكشف عن المسؤوليات. من جهته قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مواصلة رحلته إلى كندا والولايات المتحدة على الرغم مما حصل. رئيس الحكومة اللبنانية سعد الدين الحريري ندّد إلى جانب حزب الله اللبناني بالهجوم الإسرائيلي على قافلة الحرية وقال إنه سيولّد نتائج خطيرة على المنطقة الشرق أوسطية. زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله قال من جهته إن العملية الإسرائيلية تشكل جرما مخطَّطا له ضد الإنسانية. الحكومة اللبنانية دعت المجتمع الدولي والقوى العظمى إلى اتخاذ إجراءات قادرة على وضع حدّ للتعديات الإسرائيلية على حقوق الإنسان. وزير خارجية بلجيكا قال إن هجوم الكومندوس الإسرائيلي كان عنيفا للغاية في ما دعت فرنسا بلسان وزير خارجيتها كوشنير إلى إلقاء الأضواء على هذه الحادثة ومعاقبة المسؤولين عنها. أما الرئيس الإيراني أحمدي نجاد فوصف العملية الإسرائيلية بأنها غير إنسانية مضيفا أنها ستأتي بعواقب وخيمة على إسرائيل. في الأردن انطلق مئات المواطنين من أمام مبنى مجمع النقابات المهنية في عمّان في طريقهم للاعتصام أمام مقر الحكومة للاحتجاج على الهجوم الذي تعرض له أسطول الحرية من قبل إسرائيل. وقبل انطلاق المسيرة اعتصم المئات أمام مبنى مقر النقابات ورفعوا الأعلام الأردنية والفلسطينية وأعلام حركة حماس. وكانت النقابات دعت الأردنيين إلى المشاركة في الاعتصام. وردّد المشاركون هتافات تدعو الحكومة الأردنية إلى طرد السفير الإسرائيلي وإغلاق السفارة في عمّان واستدعاء السفير الأردني من تل أبيب. حارس الأراضي المقدسة الأب بيتساباللا قال إنها كارثة لا فائدة منها كان بالإمكان تحاشيها. كارثة لن تساعد عملية السلام في المنطقة. إن ما حصل قال الأب بيتساباللا يؤكد شلل جهود المجتمع الدولي لإحلال السلام في الشرق الأوسط.  منظمات يونانية من اليسار المتطرف وجّهت دعوة للتظاهر أمام السفارة الإسرائيلية في أثينا. كما تقرّر تنظيم تظاهرة ثانية في تسالونيكي شمال البلاد. وفي لندن دعا تحالف "أوقفوا الحرب" ومنظمات بريطانية أخرى إلى تظاهرة طارئة أمام مكتب رئاسة الحكومة البريطانية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي.
وقال منظمو التظاهرة إنهم سيطالبون الحكومة البريطانية بالاحتجاج رسميا على انتهاك إسرائيل للقانون الدولي. وأضافوا أن قافلة الحرية من أجل غزة تضم سبع سفن تحمل 700 متضامن عربي وأجنبي بينهم 28 مواطنا بريطانيا. وفي هذا السياق تقدّم عدد من مسؤولي حماس في سورية صفوفَ المئات من الفلسطينيين الذين هبّوا تلبية لنداء حماس بالتظاهر والاعتصام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق احتجاجا على العدوان الإسرائيلي. في مصر أدانت جماعة الأخوان المسلمين هذا العدوان الإسرائيلي الذي استهدف مدنيين على متن سفن تحمل مساعدات إنسانية لسكان غزة. ودعا بيان صدر عن هذه الجماعة شعوب العالم الحرّ إلى ممارسة ضغوط على حكوماتهم وأنظمتهم كي تتحرّك وبسرعة للحد من الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية. طالب البيان الحكومات العربية والإسلامية بضرورة التحرك السريع والفعال لمنع قتل الأبرياء سواء على سفن كسر الحصار أو على الأراضي الفلسطينية مشددا على ضرورة فتح معبر رفح فورا لأن إغلاقه كان سببا رئيسا لما يحدث بالإضافة إلى ضرورة طرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ومن باقي العواصم العربية والإسلامية التي لها علاقات مع إسرائيل على وجه السرعة. دعا البيان أيضا الجامعة العربية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه ما يجري الآن من قرصنة إسرائيلية ضد الفلسطينيين وضد المدنيين الموجودين على سفن الحرية. إسرائيل من جهتها ذكرت بلسان نائب وزير خارجيتها داني آيالون أن هدف منظمي قافلة الحرية ليس تزويد الفلسطينيين بالمساعدات الإنسانية إنما التحريض على تمرد ضد إسرائيل. وأضاف أن الكومندوس الإسرائيلي عثر على أسلحة في حوزة المسافرين. وبرّر العملية العسكرية بأنها تصدٍّ لمرور أسلحة للفلسطينيين. السلطات الإسرائيلية طلبت من رعاياها في تركيا مغادرة البلاد فورا والعودة إلى إسرائيل. هذا ما بثّته قناة العربية الفضائية مضيفة أن إسرائيل تخشى من حصول عمليات انتقام تستهدف المواطنين الإسرائيليين في تركيا. 








All the contents on this site are copyrighted ©.