أساقفة مدغشقر يشددون على أهمية العمل لصالح الخير العام

أصدر أساقفة مدغشقر رسالة في ختام دورة استثنائية عقدوها الأيام الماضية في العاصمة أنتاناناريفو سلطوا الضوء فيها على الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، وذكّروا بتوجيه رسائل عديدة منذ بداية الأزمة وأشاروا لغياب الأمن وانقسام العائلات وارتفاع معدل البطالة والخلافات الكثيرة على الصعيد السياسي وابتعاد بعض وسائل الإعلام عن دعوتها الأصيلة.

أضاف الأساقفة الأفارقة أن الحوار مجمّد لرفض الإصغاء للآخر بسبب الشكوك والكراهية المتبادلة، ولا يتم البحث بالتالي عن الخير العام، وأشاروا لوجود مساع لحل الأزمة، لكنها باءت بالفشل، وذكّروا بأن الوساطة الدولية ضرورية لكن الجميع يشعر بمحدوديتها لأن المشكلة تنبع من الداخل.

وعشية الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال، دعا أساقفة مدغشقر لمواجهة الأوضاع الصعبة في البلاد وشددوا على أهمية تضامن الجميع لبلوغ السلام مذكّرين بضرورة التوبة والاعتراف بالخطأ ونبذ الأنانية والغيرة لتعم العدالة إلى جانب محبة الوطن والبحث عن الخير المشترك.

قال الأساقفة إن الكنيسة الكاثوليكية لا تملك مشروعا سياسيا تقترحه لكنها تتمنى على الجميع التحلي بحس المسؤولية في الحكمة والحقيقة، وأشاروا إلى أن الكل يريد انتخابات شفافة، وختموا رسالتهم موكلين لشفاعة مريم العذراء سلطانة الحبل بلا دنس وشفيعة مدغشقر جميع الجهود المبذولة لصالح العيش بسلام.