البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية بنين: تعزيز أخوة حقيقية شرط أساسي للسلم الاجتماعي وعامل للتنمية البشرية

تسلّم الأب الأقدس صباح الجمعة في الفاتيكان أوراق اعتماد سفير جمهورية بنين الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد كوملانفي تيودور لوكو ووجه إليه كلمة حيا فيها سلطات بلاده ومواطنيها مستذكرا الكردينال الراحل برناندين غانتين بالقول: كان باني جسور بين الثقافات والقارات وكلي ثقة بأنه سيكون مثالا لكثيرين، الشباب منهم على وجه الخصوص كما ستحثّ خدمته الكنسية رجال ونساء الكنيسة على تقديم خدمة سخية وأكثر كفاءة على الدوام من أجل خير البلاد التي ستحتفل العام القادم بالذكرى الخمسين بعد المائة لوصول البشارة إليها، وسأل البابا الله أن يبارك جهود كل العاملين لبناء مجتمع مبنيّ على العدل والسلام ضمن الاعتراف بحقوق جميع مكونات الأمة، وأشار إلى أن تحقيق هذا المثل يتطلب الاتحاد الأخوي، محبة العدل وتثمين العمل...

أضاف بندكتس السادس عشر أن مواطني بنين مدعوون لتعزيز أخوة حقيقية لأنها شرط أساسي للسلم الاجتماعي وعامل للتنمية البشرية المتكاملة ولؤلؤة ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وتعزيزها، وأشار لأهمية احترام الطابع المقدس للحياة، وذكّر بالكرامة المتساوية لجميع الموطنين وقال إن الإخاء مبدأ جوهري وفضيلة رئيسة، ينبغي أن تقود أيضا للبحث عن العدالة التي يشكل غيابها على الدوام سببا للتوترات الاجتماعية ولها تبعات وخيمة...

أكد الأب الأقدس أن البحث عن المصلحة الشخصية على حساب الخير العام شر ينخر المؤسسات العامة ويكبح النمو المتكامل للكائن البشري، وأشار إلى أن الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين للأمة هم "كضمير يقظ" يضمن الشفافية في بنياتها والخلقية التي تنعش حياة كل مجتمع، وذكّر بأن العدالة ترافق الأخوة على الدوام وتشكل عاملا للفعالية والتوازن الاجتماعي، يسمح للمواطنين العيش بكرامة وضمان مستقبل أبنائهم.

أشار الأب الأقدس إلى أن العمل يتخذ مكانا أساسيا في نمو مجتمع ما وقال: من خلال تثمين العمل يستطيع الإنسان توفير حاجاته الحيوية والإسهام في بناء مجتمع مزدهر، عادل وأخوي، شاكرا مواطني بنين على الأخوة التي أظهروها حيال سكان هاييتي خلال الهزة الأرضية الأخيرة. كما وشجّع البابا الجماعة الكاثوليكية في بنين ورعاتها على مواصلة تقديم شهادة حقيقية على الإيمان والمحبة الأخوية التي يعلّمنا إياها المسيح ورحّب بالجهود التي تبذلها السلطات بنوع خاص لتمتين علاقات الاحترام والتقدير المتبادلين بين الطوائف الدينية في البلاد وقال: إن الحرية الدينية تساهم بإغناء الديمقراطية وتعزيز النمو.