2010-05-27 17:05:12

خطاب البابا إلى مجلس أساقفة إيطاليا


استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أساقفة إيطاليا الكاثوليك في إطار جمعيتهم العامة الحادية والستين المنعقدة في روما حتى 28 من الجاري، وتقدمهم رئيس مجلس الأساقفة الإيطاليين الكاردينال أنجلو بانياسكو، الذي شدد في كلمة ألقاها على عمق الشركة الكنسية مع البابا بصفته خليفة بطرس في قيادة كنيسة المسيح.

تحدث البابا في خطابه لضيوفه عن الالتزام التربوي وأفقه أمام التحديات الراهنة وعن عطش الشباب وظمأهم إلى القيم والمثل العليا مشيرا إلى الأزمة العالمية الحالية وخصوصا تلك الثقافية والروحية، وقال إن الشركة الكنسية هي أصل وسبب تواجدهم مع رأس القطيع لمناسبة انعقاد هذه الجمعية العامة إذ حثهم على مواجهة المواضيع المطروحة بروح متجدد ومن دون تردد أو خشية.

ورغم الإرادة الطيبة لتعزيز فصل جديد من التبشير، أكد البابا أنها تخفي جراحا أدمت جسم الجماعة الكنسية نتيجة وَهَن وذنوب بعض أعضائها، في إشارة إلى الفضائح الأخيرة التي عصفت بالكنيسة، ولكنها لن تحجب الخدمة المجانية والرائعة التي يتممها مؤمنون عديدون بدءا من الكهنة والقساوسة.

دعا البابا إلى ضرورة طرح مقياس عال ومتسامٍ للحياة على الشباب كالدعوة مثلا، إلى الحياة الكهنوتية أو الرهبانية أو الزوجية، لكي يحسنوا الإجابة بسخاء على نداء الرب لهم، وهكذا يمكنهم أن تلقف ما هو جوهري لكل واحد منهم. وشجع زائريه على مضاعفة جهودهم التربوية في عملية التنشئة لتلك الأجيال الطالعة والفتية وإعدادهم للخير العام.

ورأى البابا في المناخ العام الحالي في إيطاليا تضعضعا لسلم القيم وجهدَ الأشخاص البالغين للقيام بواجبهم محافظين على الإيمان، فقال إنه مؤشر لأزمة ثقافية وروحية، وخطيرة بحجم الأزمة المالية الاقتصادية. وشدد على أن الصالح العام عزيز على قلب الكنيسة التي تعمل على تكاتف أيادي الأفراد والمؤسسات كافة للنهوض بالمجتمع وناسه.








All the contents on this site are copyrighted ©.