رسالة البابا لرئيس أساقفة تورينو لمناسبة ختام عرض كفن السيد المسيح

بعد شهر ونصف الشهر على عرض كفن السيد المسيح في كاتدرائية تورينو عاصمة إقليم بييمونته بشمال إيطاليا والذي أمّه أكثر من مليوني زائر، ترأس الكاردينال سيفييرينو بوليتو أمس الأحد قداسا احتفاليا اختتم فيه عرض الذخيرة المقدسة وألقى عظة حملت عنوان: رأينا أعمال الرب العظيمة".

لهذه المناسبة وقبيل بدء القداس، تليت رسالة وجهها البابا بندكتس الـ16 إلى أسقف المدينة، أكد فيها أنه يحمل في قلبه دوما تأثرا كبيرا حين خشع مصليا أمام الكفن المقدس في 2 من الجاري أثناء زيارته لمدينة تورينو التي اتسمت بحفاوة الاستقبال والتنظيم الجيد من الجانبين المدني والكنسي، وأعرب عن امتنانه وشكره وسعادته الكبرى بلقاء الناس وخصوصا الشباب والمرضى الذين يتجلى فيهم وجه يسوع المسيح.

وختم البابا رسالته إلى الكاردينال بوليتو سائلا الرب بشفاعة مريم العذراء سيدة التعزية، أن ينزل مواهبه الغزيرة وتعزياته السماوية عليه وعلى رعيته وأبرشيته، وخصوصا على الشباب، لكي يحيوا فصلا واعدا من التجدد الروحي الدافق وانتماء أكثر قناعة بالإنجيل.

من جهته، قال رئيس أساقفة تورينو في عظته أمام آلاف المؤمنين التي اكتظت بهم كاتدرائية المدينة: "لقد عشنا حدثا فائق النعمة وتلقينا شهادات إيمانية مؤثرة وشاهدنا بنوع خاص كنيسة لا ينفك حجها من إرشاد العالم وهديهم على طريق الخلاص الوحيد الذي يقود إلى يسوع المسيح".

وأضاف بوليتو أنه على كل إنسان أن يحفظ في قلبه ما عاشه وتسلمه من عطايا روحية إيمانية، مشيرا إلى أن عرض الكفن المقدس يجب أن يبقى في تاريخ الكنيسة كدعوة متجددة لبنيان ملكوت الله سوية، ومشددا على عدم تبديد هذا الرجاء الكبير الذي زرعته آلام المسيح في قلوب الجميع.