2010-05-23 17:33:16

عظة البابا في قداس أحد العنصرة: الكنيسة ليست أسيرة الحدود السياسية والعرقية والثقافية


انغلاق شخص ما أم جماعة على عالمهما الخاص من التفكير والعمل، دليل على ابتعادهما عن الروح القدس، هذا ما قاله البابا بندكتس الـ16 في قداس عيد العنصرة أي ذكرى حلول الروح القدس على الرسل والتلاميذ في العلية، الذي ترأسه صباح اليوم قداسا احتفاليا في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان، مؤكدا أن الكنيسة ليست بابل ذات الثقافة الواحدة بل هي وحدة الروح المتجلي في تعددية الفهم.

لفت البابا إلى أن الكنيسة الجامعة تتقدم على الكنائس الخاصة التي يجب أن تتطابق معها تبعا لمعيار الوحدة والشمولية أي كنيسة واحدة وكاثوليكية، مضيفا أن الكنيسة لن تبقى أبدا أسيرة الحدود السياسية والعرقية والثقافية، ولا يمكن أبدا التبساها مع الدول أو مع فدراليات الدول، لأن وحدتها تأتي من طبيعة مختلفة، تصبو إلى تخطي الحدود البشرية كافة.

سطر البابا الفرق بين نار الروح القدس وبين الحروب والقنابل، كما الفرق بين حريق المسيح الذي نشرته الكنيسة وبين حريق الطغاة في كل حقبة وحتى في القرن الماضي، الذين يتركون وراءهم أرضا محروقة، فشدد على أن نار الله أو نار الروح القدس هي شعلة متوهجة ولكنها لا تدمر.

ودعا البابا في عظته الجميع كيلا يخافوا كما قال المسيح، وعلى شاكلة سمعان بطرس والآخرين علينا أن نترك حضور المسيح ونعمته أن يحولا قلوبنا الواهنة ويبدلاها، وعلينا أيضا أن نعرف خسران شيء ما وبالحري أن نخسر أنفسنا في سبيل الإله الحق، الله المحبة والحياة.








All the contents on this site are copyrighted ©.