البابا يتلو التبشير الملائكي في الفاتيكان

بتمام الثانية عشرة من ظهر اليوم الأحد الموافق وعيد العنصرة عيد حلول الروح القدس، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة مكتبه الخاص في القصر الرسولي بالفاتيكان ليتحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس ويتلو معهم صلاة التبشير الملائكي.

تطرق البابا إلى حدث العنصرة حين تجلت قوة وقدرة الروح القدس كريح ونار حلت على رؤوس الرسل المجتمعين في العلية كما جاء في كتاب أعمال الرسل (2/1-13). وأكد أن الكنيسة تعيش دوما من حلول الروح القدس الذي من دونه قد تخور قواها مثل سفينة شراعية لا يدفعها أي ريح.

شدد البابا على أن العنصرة تتجدد بطريقة خاصة في بعض المحطات على صعيد محلي أو دولي، في جماعات صغيرة كما في المجامع الكبرى، مثل المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني، ولفت إلى أن هناك عنصرات عديدة تحيي الجماعات المحلية حيث الروح القدس يعمل في كل اجتماع ولقاء.

وإذ قال إنه ما من كنيسة من دون عنصرة، أكد البابا منجانبه أنه ما من عنصرة من دون السيدة مريم العذراء، وهكذا كان منذ البداية في العلية حيث

اجتمع الرسل مواظبين على الصلاة، وسيكون هكذا دوما وفي كل مكان وزمان، والشاهد على ذلك الحضور الغفير في معبد فاطيما.

أعرب البابا عن سعادته بإعلان العلمانية تيريزا مانغانييللو طوباوية أمس في مدينة نابولي وهي من رهبنة الفرنسيسكانية الثالثة أحبت الفقراء حبا جما.

أشار البابا بندكتس الـ16 إلى إن المسيحيين في الصين وخارجها يصلون معا لأجل الوحدة بين أبناء الكنيسة الصينية والكنيسة الجامعة وليحل الروح القدس ويفيض عطاياه في القلوب والأذهان.

ختم البابا تحيته للحركات المدافعة عن الحياة مستشهدا بما قالته الأم تيريزا دي كلكوتا: ذلك الطفل الذي ولد ولم يولد بعد، خلق وأعدّ لأمر عظيم: أن يحب ويحَب.