2010-05-22 14:14:24

البابا يلتقي المشاركين في مؤتمر لمؤسسة السنة المائة حول النمو والترقي والخير العام


استقبل البابا بندكتس الـ16 الكاردينال أتيليو نيكورا والمطران كلاوديو ماريا تشيللي على رأس وفد من المشاركين في مؤتمر دراسي نظمته مؤسسة السنة المائة في مدينة روما حول موضوع "النمو والترقي والخير العام"، فسلط الضوء على أهمية الأخلاق والقيم والعدالة في ظل الأزمة العالمية والعولمة.

قال البابا إن العائلة البشرية تنمو كمجتمع حر لشعوب أحرار عندما تجد العولمة نفسها منقادة للتضامن والخير العام والعدالة الاجتماعية التي تجد في رسالة المسيح والكنيسة معينها الثمين.

ولفت إلى أن الأزمة والصعاب التي تعصف بالعلاقات الدولية والدول والمجتمع والاقتصاد هي نتيجة انعدام الثقة واستعارة مناسبة للتضامن الخلاق والديناميكي الموجه صوب الخير العام، الذي هو الغاية التي تعطي معنى للترقي وللنمو. ومن دون توجيه نحو الخير المشترك ينتهي النمو والترقي في عوامل سلبية كالاستهلاكية والإنفاق والفقر وانعدام التوازن.

سطر البابا أهمية ما جاء في رسالته العامة المحبة في الحقيقة، فقال إن الالتزام لخير عائلة الشعوب المشترك كما لكل مجتمع، يتطلب عناية دقيقة وامتلاك مجموعة مؤسسات تنشئ وتؤسس قانونيا ومدنيا وسياسيا وثقافيا العيش الاجتماعي الدولي، الذي يأخذ شكل (بوليس) أي مدينة الإنسان.

وأكد البابا ضرورة العمل من أجل الاعتراف بوجود سلم حقيقي للخيور والقيم، لأنه من خلال هيكلية مستقيمة للخيور البشرية يمكن فهم نوعية النمو الواجب تعزيزه. وختم بالقول إن الرؤية المسيحية للنمو والترقي والخير العام، يتجاوب وانتظارات الإنسان الدفينة، مشددا على واجب المشاركين في المؤتمر للتعمق بها ونشرها كي تكون عضدا كبيرا لبنيان حضارة المحبة. 








All the contents on this site are copyrighted ©.