البابا يستقبل وفدا رسميا من بلغاريا احتفالا بعيد القديسين كيرلس وميثوديوس: تعزيز جذور أوروبا المسيحية

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت بالفاتيكان وفدا رسميا من جمهورية بلغاريا احتفالا بعيد القديسين الأخوين كيرلس وميثوديوس، مبشري الشعوب السلافية وشفيعي أوروبا، ووجه كلمة لزائريه من السلطات الحكومية والكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية قال فيها إن هذين القديسين رسّخا المسيحية في نفس الشعب البلغاري المتأصّل بقيم إنجيلية تعزز هويّة الأمة وتغني ثقافتها على الدوام، وأضاف أن الإيمان بيسوع يظهر لنا تألّق الحقيقة، فهي تعطي الإنسان قدرة التعرّف على الخير الحقيقي وتساعده على تحقيقه في حياته الخاصة والإطار الاجتماعي.

أشار البابا إلى أن بلغاريا مدعوة ـ وفي إطار مسيرة الاندماج الكامل مع باقي البلدان الأوروبي ـ لتنمية الجذور المسيحية والشهادة لها، هذه الجذور المتحدرة من تعاليم القديسين كيرلس وميثوديوس ولا تزال آنية وضرورية اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأضاف قائلا: إننا مدعوون كتلاميذ الرب، وفي الاحترام المتبادل للتقاليد الكنسية المتعددة، للشهادة المشتركة لإيماننا بيسوع الذي باسمه ننال الخلاص... وفي ختام كلمته تمنّى الأب الأقدس أن يشكل هذا اللقاء دافعا لتعزيز علاقات أخوية ومتضامنة، مشجعا الشعب البلغاري على مواصلة بناء مجتمع مرتكز للعدالة والسلام.