2010-05-21 15:58:54

كلمة البابا في ختام الحفل الموسيقي الروسي في الفاتيكان


"سبحوا اسم الرب، سبحوا يا عبيد الرب، الواقفين في بيت الرب، في ديار بيتِ إلهنا. سبحوا الرب فإنه صالح، إعزفوا لاسمه فإنه لذيذ. يا رب، للأبد اسمُك، إلى جيل فجيل ذكرُك" (مز 135). من المزمور 135، استهل البابا بندكتس الـ16 كلمته شاكرا الله على لقاء الصداقة الذي جمعه مع الإخوة من بطريركية موسكو في ختام الكونشرتو المقدم من كيريل الأول بطريرك موسكو وسائر روسيا لمناسبة عيد ميلاد الحبر الأعظم.

وفي كلمة ألقاها في ختام الحفل الموسيقي الروسي الذي أقيم في الفاتيكان مساء أمس دعا البابا لاستعادة أوروبا إمكانية التنفس بعمق، وإعطاء روح ليس للمؤمنين وحسب، بل لجميع شعوب القارة، من أجل تعزيز الثقة والأمل، وتعميق جذورهما في التجربة الألفية للإيمان المسيحي.

 خاطب الأب الأقدس "الأخوة من بطريركية موسكو"، قائلا: في هذه اللحظة نحن بحاجة إلى شهادة حقيقية وسخية وشجاعة من قبل المؤمنين، لنتمكن من النظر نحو مستقبلنا المشترك كمكان يُعتَرَف فيه بحرية وكرامة كل رجل وامرأة، كقيمتين أساسيتين، وتقييم الانفتاح على الخالق، وتجربة الإيمان بوصفهما بعدين أساسيين للشخص.

رأى الحبر الأعظم أنه في الموسيقى هناك استباق فعلي لتحقيق المواجهة والحوار والتعاون بين الشرق والغرب وبين التقليد والحداثة، وأردف أنه كانت هناك رؤية مماثلة لأوروبا موحدة ومنسجمة لدى سلفه البابا يوحنا بولس الثاني عندما استعار "إمكانية التنفس بعمق"، للإعراب عن أمله بوعي جديد وعميق للجذور المشتركة الثقافية والدينية لأوروبا، والتي بدونها ستبدو اليوم وكأنها من دون روح، تتميز بنظرة ضيقة وجزئية.








All the contents on this site are copyrighted ©.