2010-05-21 15:57:17

كلمة البابا للمشاركين في الجمعية العامة 24 للمجلس الحبري للعلمانيين حول شهود المسيح في الوسط السياسي


استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الجمعة المشاركين في الجمعية العامة 24 للمجلس الحبري للعلمانيين وعلى رأسهم الكاردينال ستانيسلاو ريلكو ووجه لهم كلمة أثنى فيها على التزام العلمانيين المتحدرين من دول العالم ومن أوضاع وخبرات مختلفة والذين يعملون في هذا المجلس ليظهّر صورة بهية للجماعة الحية التي هي الكنيسة.

سطر البابا أهمية الموضوع المختار للأعمال: "شهود المسيح في الوسط السياسي"، فقال إن الكنيسة تركز بنوع خاص على تربية تلاميذ المسيح، لكي يكونوا على الدوام شهودا لحضوره في كل مكان.

ويجب على العلمانيين المؤمنين أن يبينوا من خلال حياتهم الشخصية والعائلية كما والاجتماعية، الثقافية والسياسية، أن الإيمان يسمح بقراءة جديدة وعميقة للواقع وتحويله، وأن الرجاء المسيحي يوسّع أفق الإنسان المحدود ويرفعه إلى مرتبة كينونته الحقيقية أي نحو الله، وأن المحبة في الحقيقة هي القوة الأكثر فعالية والقادرة على تغيير العالم، وأن الإنجيل هو ضمانة حرية ورسالة تحرير، وأن المبادئ الأساسية لعقيدة الكنيسة الاجتماعية واقعية جدا اليوم ولها قيمة كبرى لتعزيز سبل نمو جديدة.

لفت البابا إلى أن واجب العلمانيين المؤمنين المشاركة الفاعلة في الحياة السياسية بشكل متماسك ومطابق لتعاليم الكنيسة، كما شدد على أن المسيحيين لا يسعون للسيطرة السياسية أو الثقافية قط، إنما حيث يعملون يحركهم اليقين بأن المسيح هو حجر الزاوية في كل بنيان بشري.

أكد بندكتس الـ16 أن الحاجة ماسة إلى ساسة مسيحيين حقا، وبأولى درجة إلى مؤمنين علمانيين قادرين على الشهادة للمسيح وللإنجيل في الوسط المدني والسياسي، وهو أمر يتطلب دعم ومؤازرة الأساقفة لتهيئتهم على مختلف الصعد التربوية والثقافية والاجتماعية.

وإزاء هذا التحدي الملح، دعا البابا إلى استعادة حكمة سياسية أصيلة وإحيائها، وسط نسبية ثقافية مشوشة وفردية نفعية ومتعية، تضعفان الديمقراطية وتعززان تسلط القوى الجبارة. وأكد ضرورة قيام "ثورة المحبة" التي تنتظرها الأجيال الفتية في ظل التحديات ومتطلبات حياتهم الشخصية والاجتماعية. وشدد على الالتزام المرتكز لخيار خدمة الإنسان والصالح العام في ضوء الإنجيل وليس على أيديولوجيات ومصالح خاصة.








All the contents on this site are copyrighted ©.