2010-05-20 14:03:47

البابا يستلم أوراق اعتماد سفيري الإمارات العربية المتحدة ومنغوليا الجديدين لدى الكرسي الرسولي


تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح الخميس أوراق اعتماد سفيرة الإمارات العربية المتحدة لدى الكرسي الرسولي السيدة حصّة عبدالله أحمد العُتَيبة. وجه الحبر الأعظم للدبلوماسية الإماراتية كلمة مسهبة استهلها مرحبا بها وسائلا إياها أن تبلغ تحياته الحارة إلى رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. أكد الحبر الأعظم أن محبة الله واحترام كرامة كل إنسان يشكلان ركيزة رسالة الكنيسة الكاثوليكية والنشاط الدبلوماسي للكرسي الرسولي، مشيرا إلى أن هذا النشاط يرمي إلى إرساء أسس السلام، والدفاع عن حقوق الإنسان وتحقيق النمو المتكامل لجميع البشر بغض النظر عن الانتماءات العرقية والدينية.

قال البابا إن الإمارات العربية المتحدة شهدت نموا اقتصاديا لافتا خلال السنوات القليلة الماضية واستقبلت البلاد مئات آلاف المواطنين الأجانب الذين جاؤوا بحثا عن عمل ومستقبل مستقر لهم ولعائلاتهم. وساهموا في إثراء الدولة من خلال عملهم وحضورهم الفاعل في المجتمع فأصبح فسحة يلتقي فيها أشخاص من ديانات وأعراق وثقافات مختلفة. وأكد بندكتس السادس عشر أن انفتاح الإمارات العربية المتحدة على الأجانب يتطلب خلق الظروف الملائمة لضمان التعايش السلمي والنمو الاجتماعي.

أعرب البابا عن سروره وامتنانه الكبيرين على أثر تشييد كنائس كاثوليكية على أرض تبرعت بها السلطات الإماراتية خصيصا لهذه الغاية. وقال إن الكرسي الرسولي يأمل بأن يستمر هذا التعاون وينمو بشكل مثمر ليستجيب للاحتياجات الرعوية للجاليات الكاثوليكية المقيمة في البلد العربي. وأكد الأب الأقدس أيضا أن ضمان حرية العبادة يصب في صالح الخير العام ويكفل التناغم الاجتماعي، مشيرا إلى أن الجماعات الكاثوليكية المقيمة في الإمارات ترغب في الإسهام في رخاء المجتمع في إطار العيش وفقا لمشيئة الله والاحترام الكامل لكرامة جميع الأشخاص وأتباع الديانات كافة.

يُشار إلى أن السيدة حصّة عبدالله أحمد العُتَيبة هي أول سفيرة للإمارات العربية المتحدة لدى لكرسي الرسولي، علما أن العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين أقيمت في الحادي والثلاثين من أيار مايو 2007.

 

كلمة البابا إلى سفير منغوليا الجديد لدى الكرسي الرسولي

استقبل البابا صباح الخميس أيضا سفير مونغوليا الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد لوفسانت سيرين أورجيل الذي قدم أوراق اعتماده للحبر الأعظم. وجه بندكتس السادس عشر لضيفه كلمة أعرب في مستهلها عن تضامنه مع جميع الأشخاص الذين يعانون من النقص في الغذاء نتيجة الشتاء القارص وفيضانات العام الفائت. وأكد البابا أن إقامة علاقات بين منغوليا والكرسي الرسولي يعكس رغبة البلد الآسيوي في أن يكون عضوا فاعلا وسط الجماعة الدولية، مشددا على ضرورة أن تبحث الحكومة على الدوام عن النمو المتكامل والأصيل للكائن البشري كما أشاد بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية لضمان حرية دينية أوسع في البلاد.

أكد الحبر الأعظم أن رسالة الكنيسة تكمن في نشر بشرى إنجيل يسوع المسيح والإسهام في نمو العائلة البشرية نمو متكاملا في ضوء رسالة الخلاص المحيية. ومن هذا المنطلق ـ تابع البابا ـ تتعاون الجماعة الكاثوليكية في منغوليا مع الحكومة المحلية وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الحسنة بهدف تخطي المشاكل الاجتماعية الراهنة، لافتا إلى الإسهام القيم الذي تقدمه الكنيسة في المجتمع المونغولي، لاسيما في قطاعي التربية والصحة إضافة إلى النشاطات الخيرية الهادفة إلى مساعدة كل محتاج.








All the contents on this site are copyrighted ©.