2010-05-19 13:40:29

النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك في مصر يتحدث عن أهمية السينودس الخاص بالشرق الأوسط


لفت الأنبا بطرس فهيم النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك في مصر إلى حاجة مسيحيي الشرق سيما الكاثوليك منهم لانعقاد سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط في الفاتيكان والذي فيه تقيّم الكنائس الشرقية ذاتها في ضوء الواقع والتراث والتحديات التي تواجهها. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا في القاهرة:RealAudioMP3

أكد المطران بطرس فهيم النائب البطريركي للأقباط الكاثوليك في القاهرة على أهمية سينودس الشرق الأوسط الذي سينعقد في شهر أكتوبر تشرين أول المقبل، وثمن كثيرا اختيار الكنيسة القبطية الكاثوليكية ممثلة في شخص  بطريركها  الأنبا أنطونيوس نجيب ليكون مقررا عاما للسينودس، معتبرا الأمر تقديرا خاصا من الحبر الأعظم البابا بندكتس السادس عشر لأهمية المسيحية المشرقية وكرسي القديس مرقس في مصر.

وأشار الأنبا بطرس فهيم إلى الحاجة الماسة لمسيحيي الشرق سيما الكاثوليك منهم لانعقاد هذا السينودس والذي فيه تقيم الكنائس الشرقية ذاتها في ضوء الواقع والتراث والتحديات التي تواجهها، حتى تخرج بإجابات تجمع بين الأصالة والمعاصرة في قالب إيماني يجابه أنواء الحاضر المؤلم الذي تعيش فيه.

وشدد كذلك على ضرورة أن يأخذ السينودس في عين الاعتبار الواقع الحالي للتعايش المشترك للكاثوليك العرب مع إخوانهم من المسيحيين المشرقيين ومن غير المسيحيين سيما وأن هذا التعايش تنتابه ضبابية شديدة مؤخرا، إن لجهة المسيرة المسكونية المتعثرة مع الطوائف المسيحية أو للتعايش مع العالم الإسلامي ومعضلاته التي أدت إلى هجرة عدد بالغ من المسيحيين العرب من أوطانهم إلى أوروبا وأمريكا كما في العراق وفلسطين ومصر.

وأشار الأنبا بطرس فهيم الى ضرورة حدوث تفاعل حقيقي بين السينودس وبين الواقع الدولي المعاصر سيما ما يخص مسيحيي مصر الذين يمثلون الأكثرية العددية للمسيحيين في العالم العربي، وقال إنه يجب التفكير في شأن أقباط مصر الأرثوذكس الأكثر عددا وحضورهم أعمال السينودس ولو بصفة مراقبين ذلك لأن تجاهل وجودهم سيعد تجاوزا للواقع.

ورغم التفاعل الذي جرى على صعيد الكنيسة الكاثوليكية في مصر لجهة تقديم إجابات عن الأسئلة التحضيرية لأعمال السينودس، إلا أن الأنبا فهيم وجه لوما للإعلام الكاثوليكي المصري، وشدد على ضرورة أن تحظى أعمال السينودس بتغطية واسعة النطاق على صعيد الإعلام الكاثوليكي المحلي والإعلام المصري الحكومي والمستقل بشكل عام، لما لهذه المناسبة من أهمية تاريخية حيث لا تتكرر كل يوم على حد وصفه.

وختم الأنبا بطرس فهيم بالتأكيد على ضرورة استمطار مراحم الله ومواهب الروح القدس ليهب آباء السينودس القادم ملء الفهم والإرشاد لقيادة الكنيسة الكاثوليكية في الشرق إلى مرفأ الأمان.








All the contents on this site are copyrighted ©.