2010-05-16 15:40:16

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييز بعنوان "العذراء، الشعب والبابا"


جاء في تعليق للأب اليسوعي فديريكو لومباردي لبرنامج أوكتافا دييز بعنوان "العذراء، الشعب والبابا" ما يلي: في ما كان التطواف يعبر باحة مزار سيدة فاطيما كنتُ أراقب وجوه المؤمنين الحاملين شموعا في أيديهم: مئات الآلاف، أشخاص بسطاء، نساء ورجال، شباب، ومسنّون، أمهات مع أطفالهن... نظرات عميقة وسمها الألم وتجربة الحياة القاسية، وجوه بريئة. تأثر صادق وعميق، دموع وبسمات.

شعب الله هنا غير آبه بالأمطار الغزيرة، بالرياح والشمس. قَدِم من مختلف أنحاء البرتغال وأوروبا مستخدما وسائل عدة: طائرات، سيارات أو مشيا على الأقدام، حاملا في قلبه صلاته السرية وفي يده شمعة وعلى شفتيه نشيد "يا مريم". من دعاه للمجيء إلى هنا؟ ليست وسائل الإعلام أو منظمّون خبراء ولا الأساقفة ولا البابا. نعلم جميعا أنهم جاؤوا بدعوة من "سيدة صغيرة وساطعة" ظهرت على الرعاة الثلاثة في هذا المكان النائي. مرّت مائة سنة تقريبا والدعوة لم تفقد قوتها.

البابا أيضا شاء الانصياع لهذه الدعوة فجاء حاجا مع شعب الله الموكل إليه. جاء هو أيضا ليقول إنه "يُحبّ"، للصلاة والتوبة من أجل ارتداد شعب الله كله وخلاصه. جاء ليوكل إلى الله آلام هذا الشعب ورجاءه. وكما شرح البابا في لقائه مع الصحفيين في ما كان متوجها بالطائرة إلى البرتغال "البابا هو من أجل الكنيسة": وحيث يوجد هو توجد الكنيسة. في فاطيما دعت العذراء مريم للصلاة من أجل البابا ومعه من أجل العالم. لقد سمعنا في هذه الأيام هذه الصلاة وعشناها بتأثر متجدد وفرح عميق ورجاء حي. على الرغم من التجارب ـ الخارجية والداخلية ـ تحيا الكنيسة وتسير يرافقها الروح.








All the contents on this site are copyrighted ©.