2010-05-14 14:57:31

البابا يودع البرتغال متمنيا أن تشكل زيارته مصدر تشجيع لصالح اندفاع جديد روحي وإرسالي


ودّع بندكتس السادس عشر الجمهورية البرتغالية عصر الجمعة بعد زيارة رسولية هي الخامسة عشرة خارج الأراضي الإيطالية، استغرقت أربعة أيام تزامنا والذكرى العاشرة لتطويب جاسينتا وفرانشيسكو، وألقى البابا كلمة في مطار بورتو الدولي بحضور الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا وحشد من السلطات الرسمية والكنسية وقال إنه يحتفظ في قلبه بالاستقبال الحار والطريقة الفرحة والعفوية التي نشأت عبرها روابط الشركة مع الجماعات التي التقاها، معبّرا عن خالص امتنانه وشكره للجميع: لرئيس الجمهورية والأساقفة الذين جدّد معهم الشركة العميقة في خدمة ملكوت المسيح، للحكومة والسلطات المدنية والعسكرية على جهودها طيلة زيارته، مشيرا إلى إن وسائل الاتصالات الاجتماعية أتاحت له التوجّه لأشخاص كثر لم يستطيعوا رؤيته عن قرب.

تابع البابا كلمته موجها تحية لجميع البرتغاليين، للكاثوليك وغير الكاثوليك، وللرجال والنساء المقيمين في هذا البلد داعيا لمواصلة نمو الوئام الذي يشكل عاملا أساسيا لاتحاد متين. الطريق اللازم، كما قال الحبر الأعظم، لمواجهة التحديات المطروحة بمسؤولية مشتركة وأضاف: فلتواصل هذه الأمة إظهار عظمة نفسها، الحس العميق لله، الانفتاح المتضامن الذي تقوده المبادئ والقيم المطبوعة بالأنسنة المسيحية.

تابع البابا قائلا: رفعت الصلاة في مزار عذراء فاطيما من أجل العالم كله، سائلا أن يحمل المستقبل مزيدا من الإخاء والتضامن ومزيدا من الاحترام المتبادل والثقة المتجددة بالله، أبينا الذي في السماوات، كما عبّر عن فرحه بأن يكون شاهدا على إيمان الجماعة الكنسيّة البرتغالية وقال "تمكّنت من رؤية سعادة الأطفال والشباب وأمانة الكهنة وتفاني الأساقفة الرعوي ورغبة البحث عن الحقيقة والجمال في عالم الثقافة إضافة لإبداع العاملين في حقل الرعوية الاجتماعية وحيوية إيمان المؤمنين في الأبرشيات التي زرتها". وتمنّى الأب الأقدس في ختام كلمته مودّعا البرتغال أن تشكل زيارته مصدر تشجيع لصالح اندفاع جديد روحي وإرسالي وقال: فلتتم الشهادة للإنجيل بشغف من قبل كل تلميذ للمسيح كي يصبح خميرة تجدّد حقيقي للمجتمع بأسره.








All the contents on this site are copyrighted ©.