2010-05-13 20:11:48

البرتغال: لقاء البابا مع أساقفة البلاد في بيت سيدة الكرمل بفاطيما


استضاف بيت سيدة الكرمل في فاطيما لقاء البابا بندكتس الـ16 مع أساقفة البرتغال وعددهم 50، فقام المطران جورج أورتيغا أسقف براغا ورئيس مجلس أساقفة البلاد بإلقاء كلمة ترحيبية براعي الكنيسة الكاثوليكية وخليفة بطرس. بعدها توجه البابا إليهم بكلمة شدد فيها على الشركة الكنسية مع روما وضرورة أنجلة جديدة وشهادة حية في مجتمعهم.

قال الحبر الأعظم إن البابا أيضا يحتاج إلى انفتاح دائم على سر الصليب ليعانقه رجاءً وحيدا وطريقا نهائيا ليكسب جميع إخوته وأخواته في البشرية ويضمهم إليه.

أكد البابا أن الأزمنة الراهنة تتطلب دفعا تبشيريا جديدا من قبل المسيحيين المدعوين لتشكيل علمانية ناضجة مع الكنيسة ومتضامنة مع تحول العالم المعقد. وهناك حاجة ماسة لشهود أصيلين ليسوع المسيح في الفضاءات البشرية حيث تتسع هوة صمت الإيمان عمقا أي بين السياسيين والمفكرين ومهنيي الإعلام الذين يروجون طرحا ثقافيا أحاديا مع استخفاف بالبعد الديني والتأملي للحياة.

ولوجود مؤمنين يستحون ويصافحون يد العلمنة، بانية حواجز أمام الوحي المسيحي، دعا البابا الأساقفة إلى تحفيزهم ودعمهم بكلمة الله الحية لكي يعيشوا الحرية المسيحية كمؤمنين أوفياء. كما حض الأساقفة على إحياء البعد النبوي من دون خجل في المشهد الحالي للعالم لأن "كلام الله ليس مقيدا" (تيم 2/9)، ورأى ضرورة أن يعرفوا ويفهموا العوامل الاجتماعية والثقافية المتنوعة ويقيموا النقص الروحي ويبرمجوا الموارد الرعوية، لبلوغ قداسة كل فرد بالمسيح.

رأى البابا أن الإيمان المسيحي لم يعد إرثا مشتركا للمجتمع إذ تحاول آلهة وسيادات العالم أن تخنقه كيلا يصل إلى القلوب والعقول، فدعا للتذكير الشجاع والكامل بالمبادئ والقيم، مشددا على حاجة الكنيسة لتيارات كبيرة وحركات وشهادات قداسة كما قال سلفه يوحنا بولس الثاني، وحضهم على قبول تلك النبضات الجديدة التي تشكل عطايا الروح للكنيسة ومساعدتها على النمو في الطريق الصحيح.

وفي السنة الكهنوتية التي شارفت على نهايتها، شجع البابا الأساقفة على الاهتمام بالكهنة واحتضانهم الأبوي لهم ودعمهم في شتى المجالات، استعادة لزخم روحية الأصول وفرح بداية الاختبار المسيحي.

وسألهم أن يعززوا فيهم روح المحبة والخير والرحمة والرأفة للإجابة على احتياجات الأوضاع الاجتماعية الصعبة، وحثهم على خلق منظمات جديدة وإعادة هيكلة الموجودة منها، وعلى أن يكونوا شهودا أنبياء للعدالة والسلام ومدافعين عن الحقوق الجوهرية للشخص البشري وضامين أصواتهم إلى صوت الأكثر ضعفا وتهميشا.








All the contents on this site are copyrighted ©.