البابا يوجه تحية تشجيع ورجاء للمرضى في ختام القداس الإلهي بباحة مزار عذراء فاطمة

في ختام القداس الإلهي بباحة مزار عذراء فاطمة، وجه الأب الأقدس تحية تشجيع ورجاء لكل المرضى الذين يتابعون الاحتفال عبر الإذاعة والتلفزيون وأولئك المفتقدين لهذه الإمكانية لكنهم متّحدون برباط الإيمان والصلاة. ذكّر بندكتس السادس عشر بأن قيمة الإنسان كبيرة لدى الله الذي صار إنسانا ليتمكّن من التألم مع الإنسان وشاركنا كل ألم بشري، ومن هذا الحدث تفيض التعزية على كل ألم فيشرق هكذا نجم الرجاء...

من خلال هذا الرجاء في القلب ـ أضاف البابا ـ يمكنك الخروج من رمال المرض والموت المتحرّكة والبقاء واقفا على صخرة المحبة الإلهية الراسخة غير المتزعزعة، وبكلام آخر، يمكن تخطي شعور عدم جدوى الألم والذي يُشعر الإنسان بأنه ثقل على الآخرين فيما الحقيقة أن الألم المعاش مع يسوع يساعد لخلاص الإخوة. وأشار الأب الأقدس إلى أن ينابيع القوة الإلهية تتدفّق تماما وسط الضعف البشري مذكّرا بكلمات يسوع المعلم الإلهي "احمل صليبك واتبعني"... فمن خلال معانقة صليبك والاتحاد روحيا بصليبي، ينكشف أمام عينيك معنى الألم الخلاصي، فتجد في الألم السلام الداخلي والفرح الروحي. هذا ووجّه بندكتس السادس عشر تحيات بلغات عديدة وقال إن مريم العذراء تركت لنا في هذا المكان علامة لا تُمحى لمحبتها الوالدية.