الشباب الكاثوليك في أفريقيا الشرقية: الإعلام الكاثوليكي في خدمة السلام والمصالحة

"رسل سلام ومصالحة في خدمة الحقيقة والعدالة": مهمة جوهرية تُدعى إليها وسائل الإعلام الكاثوليكية في أفريقيا تضمّنها المستند الختامي لمنتدى جمع الأيام الماضية في دار السلام عاصمة تنزانيا، أساقفة وممثلين عن الشباب الكاثوليك في بلدان أفريقيا الشرقية بدعوة من رابطة المجالس الأسقفية في كينيا، تنزانيا، أوغندا، أثيوبيا، السودان، زامبيا، إرتريا ومالاوي، وتمحورت الأعمال حول عنوان "الكلمة والصورة في خدمة العدل والسلام والمصالحة". شدد الأساقفة على أهمية تنشئة العاملين في حقل وسائل الإعلام الكاثوليكية لاسيما حول استخدام لغة تعزّز الحوار.

ذكّر المستند الختامي بأسباب كثيرة وليدة النزاعات بينها الفقر والإيدز وسوء الحكم وغياب التسامح الديني والخلاف على الأرض ومشاكل أخرى مرتبطة بالبيئة... وأمام هذه الأوضاع أكد الشباب الكاثوليك بأفريقيا الشرقية التزامهم القيام بدور فاعل لمواجهتها، وحثوا وسائل الإعلام الكاثوليكية على تعزيز حقوق الإنسان والكرامة البشرية من خلال مضامين إعلامية لتعزيز العدالة والسلام والمصالحة وتحسيس الشباب بمخاطر العنف والعمل أيضا من أجل "صحافة السلام" ونشر رسائل تسامح ومصالحة لاسيما خلال الفترات الحساسة كالحملات الانتخابية على سبيل المثال. كما وجّه الشباب الكاثوليك نداء للقادة ورجال السياسة في أفريقيا للحدّ من كل شكل من أشكال النزاعات والعنف في بلادهم وندّد البيان أيضا بآفة الفساد وتبعاتها السيئة على جميع أوجه الحياة الوطنية من خلال الدعوة لاستئصال جذورها.