البرتغال: دردشة البابا مع الصحافيين على متن الطائرة البابوية

على متن الطائرة البابوية التي أقلته اليوم الثلاثاء إلى البرتغال، أجاب بندكتس الـ16 على أسئلة الصحفيين المرافقين له وتمحورت حول العلمانية في البرتغال البلد الكاثوليكي سابقا، وحول أوروبا والأزمة الاقتصادية في البرتغال، وأخيرا حول فاطيما وسرها الثالث.

أضاء البابا في إجابته الأولى على جهد أشخاص كثيرين راغبين في مد جسور الحوار على الرغم من العلمنة في البرتغال والنزعة السائدة في إقصاء الواحد الآخر. وأكد أن مهمة أوروبا ورسالتها في الوضع الراهن تقوم على إيجاد فرص الحوار ودمج الإيمان والعقلانية الحديثة في نظرة انتروبولوجية موحدة، تكمل الكائن البشري وتجعل الثقافات البشرية في تواصل دائم.

وبعد أن تحدث عن الأزمة الاقتصادية في أوروبا وفي البرتغال تحديدا حيث ربط البعد الأخلاقي بإيجاد حلول مناسبة لها دون تهميش الإنسان، تطرق البابا إلى أن زيارته للبرتغال تتوج بحجه إلى فاطيما، آملا أن تصل رسالة فاطيما إلى الجميع وهي الاهتداء الدائم والتوبة والصلاة.

وفي موضوع الاستغلال الجنسي للأطفال قال البابا إن الغفران لا يحل محل العدالة، والتوبة والصلاة والقبول والصفح، لا تفي بما تتطلبه العدالة، لأن التسامح لا يعد بديلا لها. وأضاف أنه أمر رهيب حول الألم الذي تكابده الكنيسة اليوم من الهجمات التي تتعرض لها من الداخل. وختم بالقول إن "أكبر اضطهاد تتعرض له الكنيسة في الوقت الحاضر، لا يأتي من خارجها بل من الخطايا الموجودة فيها.