كلمة البابا لأساقفة بلجيكا في ختام زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية: دعوة الكهنة لعيش حياة قداسة

استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في الفاتيكان أساقفة بلجيكا في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية ووجّه إليهم كلمة استهلّها بالقول إن الزيارة مناسبة سارة لتعزيز الشركة الكنسيّة في الإصغاء المتبادل والصلاة المشتركة ومحبة المسيح لاسيما في هذه الأوقات، وأضاف أن التنشئة المسيحية لاسيما تنشئة الأجيال الشابة والقضايا المتعلقة باحترام الحياة ومؤسسة الزواج والعائلة هي نقاط حساسة فضلا عن أوضاع معقّدة ومقلقة مرتبطة بالأزمة الاقتصادية والبطالة واندماج المهاجرين الاجتماعي، وأشار البابا لوعي أساقفة بلجيكا لهذه القضايا ولأهمية التنشئة الدينية المتينة والمعمّقة متوقفا عند رسالتهم الرعوية التي حثّوا فيها المؤمنين على إعادة اكتشاف جمال الإيمان المسيحي.

تحدّث بعدها الأب الأقدس عن إعلان قداسة الأب البلجيكي داميان دو فوستر الذي بذل حياته في خدمة مرضى البرص حتى إصابته بالداء ووفاته، مشيرا لأهمية اقتراح قدوته الكهنوتية والإرسالية على الكهنة والرهبان بنوع خاص في إطار الاحتفال بالسنة الكهنوتية، وسلّط البابا الضوء على أهمية رعوية الدعوات المرتكزة لمثالية قداسة الكهنة والاهتمام ببذور الدعوات الموجودة لدى شباب كثيرين والمواظبة على الصلاة...

وجّه بندكتس السادس عشر تحية حارة لجميع الكهنة والأشخاص المكرّسين ومن بينهم كبار السن الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الله والإخوة وشجّع الكل: كهنة، رهبانا، راهبات ومؤمنين علمانيين، ودعاهم لئلا ينسوا أبدا أن المسيح وحده يسكّن كل عاصفة ويهب ثانية القوة والشجاعة لعيش حياة قداسة في الأمانة الكاملة لخدمتهم الخاصة وتكرّسهم لله والشهادة المسيحية، كما وأشار البابا للاهتمام بتنشئة العلمانيين لانخراط فاعل في حياة الكنيسة، وأضاف أن أعضاء الجماعة الكاثوليكية كلها والمؤمنين العلمانيين على وجه الخصوص مدعوون ليشهدوا على إيمانهم ويكونوا خميرة في المجتمع وختم كلمته سائلا مريم العذراء أن تعضد أساقفة بلجيكا في خدمتهم وتحمي الجميع بحنانها الوالدي.

رئيس أساقفة مالين بروكسيل ورئيس مجلس أساقفة بلجيكا المطران أندريه جوزيف ليونار وجه كلمة للحبر الأعظم أشار فيها لألم الكنيسة البلجيكية بسبب الفضيحة الأخيرة واستقالة أحد أساقفتها، وأكّد عزم الكنيسة على مواجهة هذا النوع من المشاكل بوضوح وشفافية (في إشارة للتجاوزات الجنسية على القاصرين).