الكاردينال ترشيزيو برتونه في عيد الحرس السويسري البابوي بالفاتيكان

يحتفل الحرس السويسري البابوي في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى سقوط 147 عنصرا منهم كانوا يحمون بأجسامهم البابا كليمنت السابع من سهام المرتزقة خلال حصار روما عام 1527 الذي قاده الإمبراطور شارل كنت.

بدأت الاحتفالات عصر أمس الأربعاء بصلاة الغروب في الفاتيكان التي ترأسها المطران مركوس بوخيل أسقف سان غال بسويسرا، بحضور رئيس أساقفة سويسرا الكاثوليك المطران نوربرت برونّير وأعضاء الحرس السويسري وأهل المنضوين الجدد.

أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه ترأس صباح اليوم الخميس في بازيليك القديس بطرس قداسا احتفاليا حضره عناصر الحرس السويسري وذويهم وأقربائهم وأصدقائهم، سطر فيها الطابع المميز للحرس السويسري البابوي وهو استعداد عناصره الدائم لخدمة بابا وحمايته الشخصية، وأشاد بكفاءتهم وقدرتهم العالية ورصانة مهمتهم النبيلة.

وإذ سأل الله أن يعضد الحرس السويسري بنعمته كي يثابروا على هذه المهمة الدقيقة والشاقة حتى تمامها، أكد الكاردينال برتونه أن حياة الإيمان المتينة ووعي الانتماء للكنيسة والعزم الثابت بعدم الإخلال بالقسم على الأمانة للبابا، دوافع عميقة تمنح عملهم اليومي معنى كبيرا. وحضهم بالتالي على الشجاعة والثقة بمعونة النعمة الإلهية خلال المحن والتجارب.

وجرى بعد القداس احتفال تكريم شهداء الحرس السويسري في القطاع المخصص لهم داخل الفاتيكان حيث وضع إكليل من الغار أمام النصب التذكاري للشهداء، وقام وكيل أمانة سر دولةالفاتيكان المطران فرناندو فيلوني بتقليد بعض العناصر أوسمة تكريمية.

ويجري عصرا حفل تخريج واحد وثلاثين عنصرا جديدا دخلوا الحرس السويسري البابوي خلال الأشهر 12 المنصرمة ويؤدون القسم العلني بالوفاء للبابا وحمايته الشخصية، بحضور رئيسة الفدرالية السويسرية والسفير السويسري لدى الكرسي الرسولي وقائد أركان الجيش السويسري.