البابا في مقابلته العامة يوجه نداء لنزع كامل للسلاح النووي

نداء من أجل نزع شامل للسلاح النووي وجهه البابا بندكتس الـ16 إلى جميع الدول المعنية، في ختام مقابلته العامة اليوم الأربعاء مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، مشددا على أن السلام لا يقوم على توازن القوى بل يرتكز إلى الثقة واحترام الالتزامات والتعهدات.

وإذ أشار إلى انطلاق أعمال المؤتمر الثامن لمراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في نيويورك ليومين خليا، وأن عملية نزع السلاح النووي مرتبطة جدا بالوفاء الكامل للتعهدات والالتزامات الدولية، شجع البابا المبادرات التي تتابع تجريدا تدريجيا من السلاح وإيجاد مناطق خالية من السلاح النووي. كما حض جميع المشاركين في المؤتمر بنيويورك على تخطي تأثيرات التاريخ وحياكة حكيمة لنسيج السلام الاقتصادي والسياسي، بغية مساعدة النمو البشري الكامل وتطلعات الشعوب الحقيقية.

تحدث البابا في مقابلته العامة عن زيارته الأحد الفائت مدينة تورينو حيث صلى أمام كفن السيد المسيح المعروض في الكاتدرائية وتأمل في آلام الرب لأجل خلاص البشرية وبقيامته المجيدة التي تتواصل اليوم عبر خدمة الكهنة. فسلط الضوء على تسلم الكاهن هذه المهمة والرسالة لتقديس الناس عبر الأسرار والتقوى في الكنيسة.

شدد البابا على أن يكون الكهنة جسورا تعزز اللقاءات مع الله، وعليهم أن يتحلوا بالاستعداد والسخاء ويحرصوا على تقديم كنوز نعمة الله المؤتمنين عليها لجميع الإخوة والأخوات. وذكرهم بأن البشارة الرسولية والعبادة لا ينفصلان، ودعاهم إلى منح الأولوية لعمل تقديس الذات والآخرين مثلما فعل القديس جان ماري فيانيي.

وأمل البابا من الكهنة أن يجعلوا من كرسي الاعتراف مكان مصالحة وهداية ويرتادوه كثيرا، وأن يحتفلوا بالإفخارستيا ويعيشوها بحرارة لأنها محور رسالة التقديس. ودعا المؤمنين للصلاة لأجل الكهنة كي يحافظوا بشكل دائم على دورهم كرعاة حسب رغبة الله ومشيئته.

وفي تحيته إلى الحجاج باللغة البرتغالية، أعرب البابا عن سعادته بزيارة البرتغال "أرض القديسة مريم" الأسبوع القادم بدعوة من رئيس جمهورية البلاد ومجلس أساقفتها، وسيجول على ليشبونة وفاطيما وبورتو لمناسبة الذكرى العاشرة لتطويب فرنسيسكو وجاسينتا مارتو اللذين ظهرت عليهما السيدة العذراء عام 1917.