2010-04-30 13:08:34

خطاب البابا في نهاية الكونشرتو الذي قدمه رئيس الجمهورية الإيطالي في الفاتيكان


غصت قاعة بولس السادس في الفاتيكان بآلاف الزائرين والمشاهدين الذين توافدوا إليها أمس الخميس لحضور الكونشرتو الكلاسيكي الذي قدمه رئيس الجمهورية الإيطالي جورجو نابوليتانو على شرف البابا بندكتس الـ16 لمناسبة الذكرى الخامسة لتسلمه البابوية، وعزفت الأوركسترا الشبابية لمدينة فييزوليه القريبة من فلورنسا مقطوعات للإيطالي سامّارتيني والنمساوي موزار والألماني بيتهوفن.

أعرب الرئيس نابوليتانو في كلمته الافتتاحية عن قرب الشعب الإيطالي من بابا روما وعاطفته الصادقة نحوه، وسطر أن اختيار الكونشرتو بمثابة هبة سلام وطمأنينة في هذه الأوقات العصيبة والحادة، مشيدا برسالة البابا المرهفة والمحترمة في المجالات المختلفة، وخصوصا في الدفاع عن الهوية الأوروبية والقيم الإنسانية العليا.

وفي كلمة ألقاها في ختام الكونشرتو، ثمن البابا محبة الشعب الإيطالي المتمثلة بشخص رئيس الجمهورية لرأس الكنيسة الكاثوليكية ووجه تحية وشكرا لمدرسة الموسيقى في فييزوليه والأوركسترا الشبابية التابعة لها على جودة وروعة المقطوعات التي عزفت.

قال البابا إن دراسة الموسيقى تحمل قيمة عليا في عملية تربية الفرد ونضوج نموه الإنساني والروحي. كما سلط الضوء على التربية المعاصرة في الواقع اليومي الاجتماعي التي غدت أكثر صعوبة وتعقيدا، حتى أن الأهل والمدرسين يتحدثون عن صعوبة نقل قيم الوجود والسلوك المستقيم الأساسية للأجيال الفتية.

وأكد البابا أن الشباب أينما وجدوا يتشاطرون مُثل الحياة العليا ولكنهم يواجهون صعوبة في عيشها، فهم يشعرون بالحاجة للتقرب من القيم الأصيلة كالعدالة والسلام والتسامح والتضامن والكرامة البشرية ومحورية الفرد. ويبدو الالتزام التربوي الجبار حاجة ماسة للشباب في الظروف الراهنة.

وأشار البابا إلى أن أعياد الغناء والموسيقى ما هي إلا دعوة متواصلة لالتزام المؤمنين وذوي الإرادة الطيبة في توفير مستقبل رجاء زاهر للبشرية، كما أن العزف معا في فرقة يضفي بعدا جماعيا، بدءا من التمرينات المثابرة، مرورا بالتدرب على الإصغاء لعزف الآخرين وصولا إلى الالتزام بعدم العزف منفردين، فيشكل كل هذا ناديا رياضيا رائعا بوجهه الإنساني الشامل.








All the contents on this site are copyrighted ©.