2010-04-29 13:25:33

البابا يتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية كونغو الديمقراطية


تسلم البابا بندكتس الـ16 أوراق اعتماد سفير جمهورية كونغو الديمقراطية الجديد لدى الكرسي الرسولي السيد جان بيار هامولي موبيندا، وأعرب في خطاب إليه عن أمنياته بأن يؤازر الله جهود رئيس البلاد ومسؤوليها للتوصل إلى السلام، ضمانة الوجود الكريم والنمو الكامل.

سطر البابا أن قرار رئيس جمهورية كونغو الديمقراطية بإحياء العلاقات الدبلوماسية مع الكرسي الرسولي يتزامن وعشية الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال البلد الأفريقي عن فرنسا، آملا أن يعزز الاحتفال انطلاقة جديدة للأمة وشعبها.

ومع استمرار النزاع والعنف في البلاد منذ أمد وحتى اليوم، أعرب البابا عن تفكيره بالنساء والشباب والأطفال ضحايا الحروب والانتهاكات في كرامتهم الشخصية، وأكد أن الكنيسة الكاثوليكية التي دفعت بدورها ثمنا باهظا، عازمة على تعزيز التعافي الداخلي والأخوّة وعاكفة على إرساء المصالحة والعدالة والسلام بكل الإمكانيات المتوفرة.

ودعا البابا السلطة المحلية في جمهورية كونغو الديمقراطية أن تعمل جاهدة لإنهاء حالة الحرب القائمة وللأسف في بعض المناطق، وأن تكافح لإعادة إعمار بشري واجتماعي للبلاد مرتكز لاحترام الحقوق الإنسانية الأساسية. وشدد على أن السلام ليس غياب الصراعات وحسب، بل إنه عطية ومهمة تلزم المواطنين والدولة. كما وجه نداء إلى الجماعية الدولية كي تتحرك في اتجاه عودة السلام والشرعية في هذا البلد الأفريقي.

من الضروري أن تخطو جمهورية كونغو الديمقراطية خطوات حازمة في درب المصالحة الوطنية، تابع البابا، ولهذا أعلن الأساقفة الكاثوليك في الذكرى الخمسين للاستقلال سنة نعمة ومصالحة وتجدد وفرح. وسطر أن أحد السبل لتحقيق هذا الأمر هو تعزيز تربية الأجيال الناشئة بدءا من الأسرة والمدرسة والمعاهد الجامعية، التي هي أيضا مجالات إسهام الكنيسة المحلية.

رأى البابا أن الثروات الطبيعية الهامة، التي وهبها الله لتلك الأرض والتي باتت سبب أطماع واستغلال من الداخل والخارج، تساعد على خروج السكان من العوز والفاقة وتوفير الأمن الغذائي والصحي والتعليمي أيضا، إذا ما توزعت الأرباح بشكل عادل ورشيد. وتمنى بندكتس الـ16 أن يعم جمهورية كونغو الديمقراطية السلام والمصالحة الوطنية والعدالة.








All the contents on this site are copyrighted ©.