2010-04-25 15:02:48

البابا يتحدث قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء عن اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات


غصت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان ظهر اليوم الأحد بآلاف المؤمنين قدموا من إيطاليا ومن مختلف أنحاء العالم للصلاة مع الحبر الأعظم الذي تحدث قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السماء عن اليوم العالمي للصلاة من أجل الدعوات وعنوانه هذه السنة "الشهادة تحرّك الدعوات". قال إنه موضوع مرتبط بشكل وثيق بحياة الكهنة ورسالتهم. أول تعبير للشهادة التي تحرّك الدعوات هي الصلاة كما يشهد على ذلك مثال القديسة مونيكا التي توسلت إلى الرب بتواضع وإصرار فنالت نعمة أن يًصبح ابنها أغوسطينوس مسيحيا. أضاف البابا يقول: أدعو الوالدين للصلاة كي ينفتح قلب البنين على سماع كلمة الراعي الصالح ولكي تنمو الدعوات وتحمل ثمارا وافرة للكنيسة والبشرية كلها. كيف لنا أن نستمع إلى صوت الرب؟ صوت المسيح يدوي في كرازة الرسل وخلفائهم ويدعونا إلى الشركة مع الله وملء الحياة كما نقرأ اليوم في إنجيل يوحنا "إن خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها وهي تتبعني. وأنا أُعطيها الحياة الأبدية فلا تهلك أبدا ولا يخطَفها أحد من يدي". الراعي الصالح يرعى خرافه ويحميها من الشر. في هذا اليوم الخاص بالصلاة من أجل الدعوات أحث الكهنة، تُحييهم السنة الكهنوتية، على الالتزام في الشهادة للإنجيل في عالم اليوم. علينا أن نتذكّر أن الكاهن يواصل عمل فداء البشرية ويسعى لخدمة الآخرين كما فعل القديس جورجيوس النزينزي الذي كتب لصديقه الأسقف القديس باسيليوس "علِّمنا محبتَك لخرافك واهتمامك وقدرتَك على الإدراك والسهر والصرامة في الطيبة والصفاء في النشاطات". أشكر جميع الحاضرين قال البابا والذين رافقوني بالصلاة في أداء رسالتي كخليفة بطرس وأسأل الرب القدير فيض نعمه وبركاته والعذراء مريم شفاعتها السماوية. هذا ثم تلا البابا مع المؤمنين صلاة افرحي يا ملكة السماء وأضاف يقول: لقد تم صباح اليوم بشكل متزامن في روما وبرشلونة تطويب كاهنَين هما: أنجلو باولي، الكرمليتاني، و خوسي تووس إي سولير، الكبوشي. الطوباوي أنجلو باولي عاش بين القرنين السابع عشر والثامن عشر وكان رسول المحبة بروما وأُطلق عليه اسم أب الفقراء. كرّس حياته لمرضى مستشفى القديس يوحنا. وكانت رسالته تستمد قوتها من الإفخارستيا والتقوى المريمية ومن حياة توبة عميقة. فليكن هذا الطوباوي مثالا لجميع الكهنة. أما الطوباوي خوسي تووس إي سولير، مضى البابا إلى القول، مؤسس رهبنة سلطانة الراعي الصالح للكبوشيين فعاش حياة في خدمة الآخرين فأعطى مثالا لعيش الحياة الكهنوتية بعمق وبأمانة للمسيح يسوع. هذا ثم وجه بندكتس السادس عشر تحيات لوفود المؤمنين بلغات عديدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية والبرازيلية والبولندية وقال باللغة الإيطالية أحيي المؤمنين البولنديين وخصوصا منهم المشاركين في المسيرة من أجل الحياة التي تجري في بولندا. أنضم إلى هذه المبادرة النبيلة التي أتمنى أن تُثير في قلوب الجميع الاهتمام بالحياة البشرية والعائلة. لنصلِّ من أجل الذين عانقوا الدعوة للكهنوت والحياة المكرسة. أحيي أيضا رابطة "ميتيرْ" صاحبة اليوم الوطني للأطفال ضحايا العنف والاستغلال واللامبالاة. وأشجع في هذه المناسبة جميع الذين يكرسون طاقاتهم للتربية وأعني الوالدين والمعلمين والكهنة والراهبات ومعلمي الدين العاملين في الرعايا والمدارس. هذا ثم منح البابا المؤمنين بركته الرسولية.  








All the contents on this site are copyrighted ©.