2010-04-19 16:08:44

حديث البابا مع الصحفيين خلال الرحلة الجوية إلى مالطا


تمنى بابا روما للجميع رحلة موفقة بعيدا عن الغيمة المظلمة التي تغطي قسما من أوروبا، حين تحاور مع الصحفيين على متن الطائرة البابوية أثناء الرحلة الجوية إلى مالطا يوم السبت الفائت، وسطر في دردشته معهم دوافع زيارته الرسولية إلى الجزيرة، كما نقلتها وكالة زينيت العالمية.

 

قال البابا: لما هذه الزيارة إلى مالطا؟

الدافع الأول: هو القديس بولس. لقد انتهت السنة البولسية في الكنيسة الجامعة، ولكن مالطا تحتفل بالذكرى 1950 على غرق سفينة القديس بولس، وهذه بالنسبة لي مناسبة لتسليط الضوء من جديد على شخصية رسول الأمم الكبيرة ورسالته المهمة والآنية. يمكننا أن نختصر رحلته بكلماته التي قاله هو نفسه في ختام الرسالة إلى الغلاطيين: الإيمان الذي يعمل في المحبة. هذه هي القضايا المهمة اليوم أيضا: الإيمان، العلاقة مع الله، التي تتحول بعدها إلى محبة. واعتقد أيضا أن غرق السفينة يتحدث إلينا اليوم. من غرق السفينة نالت مالطا الإيمان؛ وهكذا يمكننا نحن أيضا أن نفكر أن مصاعب الحياة يمكنها أن تُظهر مشروع الله، وقد تكون مفيدة من أجل انطلاقة جديدة في حياتنا.

الدافع الثاني: يسعدني أن أعيش وسط كنيسة حية شأن كنيسة مالطا، الغنية بالدعوات والعابقة بالإيمان في زمننا هذا، وهي تواجه تحديات هذا الزمن. أعلم أن مالطا تحب المسيح وتحب كنيسته التي هي جسده، وهي تعلم أنه حتى إن كان هذا الجسد جريحا بخطايانا، فإن الرب يحب هذه الكنيسة، وإنجيله هو القوة الحقيقية التي تنقي وتشفي.

الدافع الثالث: لكون مالطا النقطة التي منها تنطلق قوافل المهاجرين، القادمين من أفريقيا والذين يطرقون أبواب أوروبا. إنها مشكلة كبيرة في عصرنا، وبطبيعة الحال، لا يمكن لجزيرة مالطا أن تحل هذه المشكلة. علينا جميعا أن نواجه هذا التحدي، وأن نعمل لكيما يستطيع الجميع أن يعيشوا بكرامة في أرضهم، ومن ناحية أخرى العمل قدر الإمكان ليجد اللاجئون، أينما وصلوا، مجالا للعيش بكرامة. وهذا تحد كبير يواجهه عصرنا: مالطا تذكرنا بهذه المشاكل وفي الوقت عينه تذكرنا أن الإيمان هو القوة التي تعطي المحبة، وبالتالي تساعد في مواجهة هذه التحديات.

(زينيت العالمية)








All the contents on this site are copyrighted ©.