عظة البابا في فلوريانا بمالطا: الله وحده قادر أن يحمي وينجي من الشر

في اليوم الثاني من زيارته الرسولية لمالطا، استهل البابا بندكتس الـ16 في عظة القداس الذي أقامه في فلوريانا بضاحية لافاليتا بالقول: "أنا سعيد بوجودي معكم هنا أمام كنيسة القديس بوبليوس الجميلة للاحتفال بسر محبة الله الكبير المتجلي في الإفخارستيا. يغمرنا فرح شديد في زمن الفصح، فرح يحول حياتنا ويملأنا رجاء بتمام وعود الله. المسيح قام، هللويا!".

سطر البابا أن مسافرين عديدين حطوا الرحال في مالطا عبر العصور والأجيال، وأن غنى ثقافة أبنائها وتنوعها دلالة على استفادتهم من تبادل عطايا الضيافة مع المسافرين الوافدين من البحر، لافتا إلى تعلمهم من ذلك حسن التمييز لتقديم أفضل ما عندهم من حفاوة وإكرام للضيوف.

حض البابا المالطيين على الثبات في الإيمان بالله وبكنيسته الذي تقبلوه منذ 1950 سنة حين بشرهم القديس بولس، مضيفا أنه على الرغم من محاولات العلم والتقنية المتطورة للإجابة على رغبتنا في النجاة والخلاص من الهلاك والأخطار المحدقة، فإن الله وحده قادر أن يحمينا وينجينا من الشرير وأفعاله، من خلال علاقتنا بالرب التي تزودنا مفتاح السعادة وتحقيق الذات البشرية.

تابع البابا أن المسيح حين سأل بطرس ثلاث مرات: هل تحبني؟  دعاه ثلاث مرات ليشهر حبه وتعلقه بالمخلص، مشيرا إلى أن الحوار بين بطرس المسيح سطر الحاجة لرحمة الله الشافية للجراح الروحية وجراح الخطيئة.

وإذ حث شعب مالطا على الحفاظ على الإيمان والقيم التي نقلها إليهم الرسول بولس أبوهم الروحي، توجه البابا إلى الكهنة في هذه السنة الكهنوتية ليكونوا قديسين ومنزهين عن كل عيب، داعيا إياهم للتشبه بالقديس المالطي دون جورج الذي كان كاهنا متواضعا وصالحا ووديعا وكريما، ورجل صلاة وعمل رسولي كبير.