عظة البابا في قداس بالفاتيكان مع أعضاء اللجنة الحبرية البيبلية

ترأس البابا بندكتس الـ16 بتمام السابعة والنصف من صباح اليوم قداسا إلهيا في كابلة باولينا بالقصر الرسولي في الفاتيكان شارك فيه رئيس وأعضاء اللجنة الحبرية البيبلية (للكتاب المقدس)، وقال في عظة ألقاها إن الطاعة لله هي أولوية وتمنح حرية للإنسان، مشيرا إلى انتشار النظرية السائدة في الزمن الراهن والقائلة بتحرير الإنسان حتى من الطاعة لله.

وأكد البابا أن استقلالية الإنسان ليست إلا كذبة وجودية لأن الإنسان لا يوجد من تلقاء نفسه ولنفسه، كما أنها كذبة سياسية وعملية لأن التعاون وتقاسم الحريات ضروريان حتى ولو لم يُعترف بوجود الله. وسطر أن الدكتاتوريات كانت ولم تزل ضد الطاعة لله كالنازية والماركسية اللتين لم تقبلا أبدا بسمو الله على أيديولوجياتهما؛ مشيرا إلى وجود أشكال دقيقة من الديكتاتوريات.

ولفت البابا إلى إن الطاعة لله وليس للبشر بالنسبة للمسيحيين توجب معرفة حقيقية لله والرغبة الصادقة بطاعته، وبالتالي علينا التحلي بالشجاعة والفرح والرجاء للإقرار بوجود حياة أبدية التي هي الحياة الحقيقية ومنها يشع النور الذي ينير العالم بأسره.

وأضاء البابا على أن مسيحيي عالم اليوم يتحاشون غالبا استعمال كلمة توبة التي تعني قساوة، مشيرا إلى أنه يتحتم علينا تحت هجوم العالم المتواتر التي يبين أخطاءنا، علينا أن نظهر أن التوبة الصادقة هي نعمة مجانية تحضيرا لتجددنا وتبدل حياتنا نحو الأفضل.