محاضرة للكردينال برتوني حول الكنيسة والدولة في الذكرى المئوية الثانية لاستقلال تشيلي

في إطار زيارته جمهورية تشيلي تلبية لدعوة مجلس الأساقفة، ألقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان محاضرة في جامعة تشيلي الحبرية الكاثوليكية بعنوان "الكنيسة والدولة في الذكرى المئوية الثانية للاستقلال".

قال الكردينال ترشيزيو برتوني إن الاحتفال فرصة سانحة للنظر بامتنان إلى الماضي والنمو بمحبة الأمة والوئام الوطني ولتجديد الالتزام في خدمة الخير المشترك، وأضاف أن التأمل بالاستقلال يعني التأمل أيضا بالهوية الوطنية مستذكرين بدايات الحياة السياسية الوطنية، وآخذين بالاعتبار عناصر عديدة شكّلت الثقافة الوطنية التشيلية من بينها الكثلكة، مذكّرا بأن دولا عديدة في أمريكا اللاتينية شأن الأرجنتين، بوليفيا، كولومبيا، الإكوادور والمكسيك، تحيي هذه السنة أيضا المئوية الثانية للاستقلال...

أضاف الكردينال برتوني أن الاحتفالات بالمئوية الثانية تحث على التأمل أيضا بأوضاع السكان الأصليين واندماجهم في الحياة الوطنية، مذكّرا بأهمية الاحترام والحوار والتعاون بين فئات الشعب كله، بدون تهميش أو نسيان أية أقلية. وأشار الضيف الفاتيكاني إلى أن الكنيسة، وكما يقول البابا بندكتس السادس عشر، لا يمكنها ولا يتوجّب عليها أن تقوم مقام الدولة. ورغم ذلك فهي لا تستطيع ولا يجب عليها أن تبقى على هامش النضال في سبيل العدالة، بل ينبغي عليها أن تلعب دورها من خلال الحجج العقلانية وتعمل على إيقاظ القوى الروحية التي بدونها لا يمكن للعدالة أن تترسخ وتزدهر...

وفي ختام محاضرته بجامعة تشيلي الحبرية الكاثوليكية ذكّر أمين سر دولة الفاتيكان بمبادئ أساسية في كل عمل سياسي واجتماعي من بينها حماية الحياة البشرية في جميع مراحلها، من الحبل بها وحتى موتها الطبيعي...