2010-04-13 15:51:23

الحرب الأهلية اللبنانية: عشرون سنة على سكوت المدافع


صدرت الصحف اللبنانية الثلاثاء بعنوان موحد على صفحتها الأولى هو "35 سنة على 13 نيسان أبريل: السلام بيننا أو على لبنان السلام" في إشارة إلى الحرب الأهلية التي اندلعت في 13 نيسان أبريل 1975 واستمرت حتى 1990، مخلفة كثر من 150 ألف قتيل، ووضعت الطوائف اللبنانية المختلفة في مواجهة بعضها، كما غذى التدخل العسكري الفلسطيني والسوري والإسرائيلي في معارك مختلفة الصراعات الداخلية.

كتبت صحيفة لوريان لوجور الناطقة باللغة الفرنسية تعليقا على ذكرى الحرب "عشرون سنة على سكوت المدافع. واجب الذاكرة ضروري أكثر من أي يوم لمنع عودة العنف وللحؤول دون أن يشبه المستقبل الماضي".

ويعاني لبنان منذ انتهاء الحرب من أزمات سياسية متكررة، وشهد أحداثا أمنية متقطعة خلال السنوات الماضية، بينها حرب بين حزب الله وإسرائيل العام 2006 وحرب بين الجيش اللبناني وحركة فتح الإسلام المتطرفة العام 2007 وسلسلة اغتيالات بين 2005 و2007 استهدفت قيادات وشخصيات مناهضة لسوريا أبرزها رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وترافق ذلك مع انقسامات داخلية حادة.

ونشرت صحيفة السفير ملفا عن ذكرى الحرب قدمت له بمقال للصحفية سحر مندور جاء فيه أن لبنان ومنذ خمس سنوات يحيا على حافة هاوية ما، الحرب الأهلية عادت عنوانا لمرحلة، والخشية من تكرارها صنعت ماء وجه المتناحرين الذين بمعظمهم صنعوا الحرب الأهلية، وها هم يوميا يتخوفون من أن تمتد يد الفتنة لتزرعها مجددا".

هذا وتنظم مجموعة من المنظمات غير الحكومية نشاطات لمناسبة 13 نيسان أبريل بينها معرض صور حول المفقودين في الحرب اللبنانية بعنوان "... ولم يعودوا"، وفي سياق "عين على ما كان، عيون على الآتي"، بحسب ما أفاد المنظمون.

كما تنظم وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع لجنة الشباب والرياضة البرلمانية مباراة في كرة القدم يشارك فيها وزراء ونواب من أحزاب سياسية مختلفة سيلعبون تحت شعار "كلنا فريق واحد". تجري المباراة مساء اليوم في مدينة كميل شمعون الرياضية غرب بيروت ويقتصر حضورها على دعوات موجهة لشخصيات محددة، وستكون مفتوحة أمام وسائل الإعلام.  (العرب أونلاين)








All the contents on this site are copyrighted ©.