2010-04-12 14:52:33

القادة الكنسيون ملزمون بإحالة أي شخص مسؤول عن التحرش الجنسي بالقاصرين أمام السلطات المدنية


نشر موقع الكرسي الرسولي الإلكتروني مجموعة من التوجيهات الواجب أن تتقيد بها جميع الأبرشيات والرعايا الكاثوليكية في مختلف أنحاء العالم فيما يتعلق بحالات التحرش الجنسي بالقاصرين من قبل رجال الدين. الإجراءات المتبعة في الكنيسة تُلزم السلطات الكنسية المحلية بإحالة أي شخص مسؤول عن تجاوزات من هذا النوع أمام السلطات القضائية المدنية، وفقا لأحكام القوانين المتبعة في كل دولة. نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب تشيرو بندتيني أوضح للصحفيين أن هذه الوثيقة التي نُشرت مؤخرا على الشبكة الإلكترونية ليست حديثة على الإطلاق إنما تعود للعام 2001.

تشير هذه التوجيهات إلى أن البابا قادر على اتخاذ إجراءات صارمة بحق الكاهن المتهم بالتحرش الجنسي بدون انتظار حكم القضاء الكنسي. وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني قد وقع على هذا المرسوم بعنوان "الجرائم الخطيرة" والصادر في العام 2001 عن مجمع عقيدة الإيمان الذي كان يرأسه آنذاك البابا الحالي يوزيف راتزينغر.

تسمح الوثيقة للأسقف باتخاذ "إجراءات وقائية" ترمي إلى حماية جماعة المؤمنين وضحايا هذه الانتهاكات خلال المرحلة الأولى من التحقيقات. وعندما يُصدر القضاء حكما بحق كاهن ما أُثبتت التهم الموجهة إليه باستطاعة مجمع عقيدة الإيمان أن يحيل هذا الملف مباشرة إلى الحبر الأعظم القادر على منع الكاهن من القيام بأي نشاط داخل الكنيسة. 

على صعيد آخر، أفادت الصحف الصادرة في الدنمرك صباح الاثنين أن كاهنين كاثوليكيين أوقفا عن ممارسة نشاطهما الرعوي للاشتباه بإقدامهما على التحرش الجنسي بالقاصرين. وأفادت مصادر كنسية محلية أن أحد الكاهنين اتُهم بالتحرش الجنسي بفتى في السابعة عشر من عمره في العام 1989. هذا وعُلم أن قادة الكنيسة الكاثوليكية في الدنمرك قرروا تعيين محام مستقل ليتابع القضية. وكانت الكنيسة المحلية قد أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستُطلع السلطات القضائية على التحرشات الجنسية المرتكبة على يد رجال الإكليروس، وقد ظهرت للعيان حتى اليوم ثماني عشرة حالة يعود بعضها إلى السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.

في بلجيكا أعلن الناطق بلسان مجلس الأساقفة المحلي أن الكنيسة اقترحت إنشاء لجنة تحقيق لتسليط الضوء على الطريقة التي تعاملت فيها الكنيسة في الماضي مع حالات التحرش الجنسي بالقاصرين خصوصا بعد أن علت أصوات اتهمت القادة الكنسيين بعدم الكشف عن تلك الجرائم التي ارتكبها بعض رجال الدين خلال التسعينات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.