2010-04-06 16:25:09

صحيفة النهار البيروتية: الكنيسة الكاثوليكية ترص صفوفها حول البابا. الكنيسة والأساقفة والكهنة معكم


تحت عنوان "الكنيسة الكاثوليكية ترص الصفوف حول البابا"، ونقلا عن وكالت أنباء عالمية، كتبت صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء أن آلاف المسيحيين من الكنيستين الشرقية والغربية احتفلوا الأحد بعيد الفصح في كنيسة القيامة بالقدس حيث تمنى بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال في عظته "سلاما ينفي الحروب ومصالحة تقرب الشعوب".

واغتنمت الكنيسة الكاثوليكية التي تواجه أزمة خطيرة في ظل فضيحة التحرش الجنسي لكهنة بأولاد، المناسبة المقدسة لرص صفوفها حول البابا بندكتس الـ16 الذي ركز في بركته إلى "المدينة والعالم" على النزاعات القائمة في العالم وخصوصا في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وقال عميد مجمع الكرادلة الكاردينال أنجلو سودانو في رسالة تهنئة استثنائية إلى البابا وجهها قبيل قداس الفصح في بازيليك القديس بطرس بالفاتيكان: "الكنيسة معكم... الكرادلة معكم، وكذلك معاونوكم في الإدارة البابوية.. والأساقفة الموزعون في أنحاء العالم معكم. وخصوصا في هذه الأيام، معكم أيضا الكهنة الـ400 ألف المتفانون في خدمة شعب الله.. لن ندع أنفسنا نتأثر بالنميمة التافهة في الوقت الراهن وبالمحن التي تحل أحيانا بمجتمع المؤمنين".

وكانت المرة الأولى في التاريخ الحديث  تغير الطقوس البابوية لعيد الفصح ويسمح  لشخص بمخاطبة البابا قبل القداس.

وتحول الفصح، العيد الأكثر قداسة لدى المسيحيين والذي يجسد قيامة المسيح من بين الأموات، مناسبة للدفاع عن الحبر الأعظم الذي يواجه في ألمانيا مسقط رأسه، والولايات المتحدة، مآخذ بالتستر على كهنة تحرشوا بأولاد عندما كان رئيس أساقفة في ميونيخ ورئيسا لمجمع عقيدة الإيمان قبل اعتلائه السدة البابوية عام 2005.

وقال البابا لدى منحه البركة "للمدينة والعالم" من شرفة بازيليك القديس بطرس، إنه حيال الأزمة "العميقة" التي تواجهها، تحتاج البشرية إلى "هدي روحي وأخلاقي" وإلى "تغيرات عميقة تبدأ بتغير في الضمير".

لكنه لم يشر إلى الفضائح الجنسية في عظته أمام حشود المؤمنين الذين تجمعوا تحت المطر في ساحة القديس بطرس، وهللوا له طويلا رافعين لافتات كتب في بعضها: "ستنتصر العذراء".

ودعا  في رسالة تضمنت تهنئة بالعيد بـ65 لغة، بزيادة لغتين عن العام الماضي-الايسلندية والقازاقية- إلى السلام في الشرق الأوسط، وخصوصا في الأراضي المقدسة والعراق وكذلك في أفريقيا، وتحديدا في الكونغو الديمقراطية وغينيا ونيجيريا.

وتحدث عن بلدان أميركا اللاتينية والكاريبي "التي تشهد تصعيدا خطرا للجرائم المرتبطة بتهريب المخدرات"، إلى هايتي وتشيلي اللتين عانتا زلزالين مدمرين. وأبدى قلقه على مصير "المسيحيين المعرضين للاضطهاد وحتى للموت بسبب إيمانهم"، مشيرا خصوصا إلى باكستان.

والى فضائح التعديات الجنسية على الأولاد على أيدي كهنة تابعين لكنائس في الولايات المتحدة وأوروبا، نشبت الجمعة أزمة مع اليهود في العالم، حين قارن واعظ القصر الرسولي الأب رانييرو كانتالاميسا على نحو غير مباشر الهجمات التي تستهدف الكنيسة والبابا بحملات معاداة السامية. سارع الفاتيكان إلى تمييز نفسه عن هذا الموقف، مؤكدا انه لا يمثل خط الكرسي الرسولي.

ولكن وسط موجة استنكار من  مجموعات يهودية وضحايا التعديات الجنسية على الأولاد في الكنيسة، اضطر الأب رانييرو كانتالاميسا إلى تقديم اعتذار الأحد، وقال لصحيفة كوريري ديلا سيرا: إذا كنت قد صدمت على نحو خارج عن إرادتي حساسية اليهود وضحايا الاعتداءات الجنسية على الأولاد، فانا آسف بكل صدق وأعتذر، مؤكدا من جديد تضامني معهم".








All the contents on this site are copyrighted ©.