2010-04-05 13:02:27

البابا يتلو افرحي يا مليكة السماء من قصر كاستل غاندولفو: نحن رسل القيامة والغلبة على الموت وحاملو محبة الله


بتمام الثانية عشرة ظهرا، أطل البابا بندكتس الـ16 من على شرفة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو حيث يمضي فترة راحة بعد الاحتفالات الفصحية، ليتلو والمؤمنين والحجاج صلاة افرحي يا مليكة السماء التي تتلى من عيد القيامة وحتى عيد العنصرة على مدى 50 يوما.

جدد الأب الأقدس في كلمته لمؤمنين والحجاج التهاني بالسلام والفرح في ضوء القيامة الباهر وقال إن الاثنين التالي لعيد الفصح يدعى تقليديا "اثنين الملاك"، فظهّر صورة رسول الرب الذي تحدثت عنه الأناجيل الأربعة إنه الملاك الذي أعلن قيامة يسوع من بين الأموات.

قال متى إن "ملاك الرب.. كان منظره كالبرق وثوبه أبيض كالثلج.. قال للمرأتين: لا تخافا أنتما. أنا أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب. إنه ليس ههنا، فقد قام كما قال" (28/3-5). أشار مرقس إلى أن النسوة "دخلن القبر فأبصرن شابا جالسا عن اليمين عليه حلة بيضاء فارتعبن" (16/5-6). أما لوقا فأخبر عن أن النسوة "بينما كنّ في حيرة من ذلك، إذ حضرهن رجلان عليهما ثياب براقة.. فقالا لهن: لماذا تبحثن عن الحي بين الأموات؟ إنه ليس ههنا، بل قام" (24/4-7). فيما لفت يوحنا إلى أن مريم المجدلية "رأت ملاكين في ثياب بيض جالسين حيث وضع جثمان يسوع، أحدهما عند الرأس والآخر عند الرجلين" (21/11-13).

أضاف البابا أن ملاك القيامة لا يدل فقط إلى الملائكة المخلوقات الروحانية التي تخدم العزة الإلهية، بل إنه أحد ألقاب المسيح القديمة، إذ قال فيه ترتوليانس "لقد دعي المسيح أيضا "ملاك المشورة" أي المبشر ويحمل مدلولا وظيفيا، لأنه سيبشر العالم بمشروع الآب لخلاص الإنسان" (في تجسد المسيح، 14). وهكذا دعي يسوع، ابن الله، "ملاك الله الآب" لأنه رسول محبته الأعظم.

ودعا الحبر الأعظم المؤمنين ليكونوا مذيعي محبة الله ورأفة المسيح، فهم رسلُ قيامته وغلبته على الشر والموت، وحاملو محبته الإلهية. وعلى الرغم من بقائنا رجالا ونساء بالطبيعة، إلا أننا نقبل مهمة "ملائكة" ورسل المسيح التي تعطى للجميع في العماد والتثبيت، وبنوع خاص في سر الكهنوت.

وفي تحيته بالفرنسية، حث البابا الحجاج والمؤمنين لإذاعة بشرى القيامة الجديدة على خطى النسوة اللواتي تركن القبر مرتعدات وفرحات بعد أن اختبرن فرح قيامة الرب؛ داعيا لإشاعة هذا الفرح الفصحي وجمال الرجاء المسيحي، وعدم الخوف من الشهادة بأن يسوع حي وحاضر في وسطنا.

وإذ حيا السلطات وسكان بلدة كاستل غاندولفو كما والحجاج الذين يتابعونه عبر شاشات كبيرة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تمنى بندكتس الـ16 للجميع ولكل فرد أن يقضوا بسلام وطمأنينة اثنين الملاك، الذي يذيع بقوة نبأ القيامة السعيدة.








All the contents on this site are copyrighted ©.